يعكف خبراء أمنيون عراقيون وأميركيون وأردنيون على البحث في حدود وطبيعة العلاقة بين نشاط"تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"بزعامة ابي مصعب الزرقاوي داخل الاراضي العراقية وبين نشاطه داخل الاردن على خلفية التفجيرات الأخيرة التي طاولت عدداً من الفنادق في العاصمة الاردنيةعمان، وذهب ضحيتها العشرات واحتمال وجود تنسيق في هذا الشأن جمع قيادات في النظام العراقي السابق تتخذ من الاردن مقراً لها وبين تنظيم الزرقاوي. ووجدت القوى السياسية العراقية في تفجيرات عمان الاخيرة التي استهدفت ثلاثة فنادق وأدت الى سقوط العشرات من الضحايا في صفوف المدنيين، مناسبة لتمرير رسالة الى الاردنيين مفادها ان ما يجري في العراق هو إرهاب لا مقاومة وهو الجدل الذي ساد المواقف بين الحكومة العراقية وبين بعض وسائل الاعلام الاردنية. يقول رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية الشيعي عبدالعزيز الحكيم ل"الحياة"ان المعلومات الاستخباراتية تشير الى تبلور تنسيق عال بين جماعة الزرقاوي وبين جماعة انصار النظام السابق في تنفيذ العمليات الارهابية داخل العراق. وقد تعني فرضية التنسيق بين الزرقاوي وأنصار النظام السابق ان الزرقاوي تلقى دعماً لوجستياً من أنصار النظام السابق في تنفيذ التفجيرات الأخيرة في عمان. ويمكن للسلطات الأمنية الاردنية ان تؤمن بهذه الفرضية على اعتبار ان الزرقاوي فشل طوال الفترة السابقة في تهديد أمن الاردن بعمليات بمستوى تفجيرات الفنادق في عمان اخيراً. وسيركز التحرك الأمني الجديد العراقي - الاردني لمواجهة الزرقاوي، حسب معلومات أمنية عراقية، على تبادل مكثف للمعلومات حول العراقيين الذين يشتبه بهم والمقيمين على الأراضي الاردنية، مع ان الاجهزة الاردنية، كانت حتى وقت قريب، لا تصغي لتقارير الجانب العراقي بهذا الشأن. وكانت الاتصالات الأمنية العراقية - الاردنية التي اعقبت تفجيرات ميناء العقبة الاردني قبل شهور والذي تبنته عناصر الزرقاوي، أظهرت كما علمت"الحياة"ان المسؤولين الأمنيين في العراقوالاردن على يقين من ان الزرقاوي حول الأراضي العراقية الى مصدر للعناصر الارهابية، كما ان بقايا الخلايا المسلحة التي تنفذ اعمالاً داخل الاردن اصبحت تتخذ من الاراضي العراقية ملاذاً آمناً لها بعد الانتهاء من تنفيذ التفجيرات.