في ظل اجراءات امنية مشددة انطلقت المرحلة الاولى من الانتخابات التشريعية امس في العراق بمشاركة المرضى في المستشفيات والمعتقلين وافراد قوات الامن، على ان تنطلق اليوم الثلثاء الجولة الثانية التي تشمل ادلاء العراقيين المقيمين في الخارج بأصواتهم، فيما أشار قيادي من التيار الصدري إلى استقالة رئيس الكتلة الصدرية في"الائتلاف العراقي الموحد"الشيعي من منصبه وانسحابه من الانتخابات. وأكد فريد ايار الناطق باسم المفوضية العليا للانتخابات ل"الحياة"ان عدد مراكز الاقتراع في المستشفيات بلغ 62 مركزاً فيما فتح 25 مركزاً في مراكز الاعتقال في عموم العراق، و171 مركزاً انتخابياً داخل المعسكرات الخاصة بأفراد الاجهزة الأمنية. وأضاف ان عدد الناخبين المرضى في المستشفيات والسجون ومراكز الاحتجاز وصل الى 41247 اضافة الى عدد افراد القوات الامنية البالغة 258091 ليصل العدد الكلي الى 299338 ناخباً. في غضون ذلك استنكرت الاحزاب العربية في كركوك اعادة تسجيل 200 ألف ناخب كردي كانت المفوضية العليا قد شطبت اسماءهم من سجل الناخبين، وطالبت المفوضية بارسال فريق دولي للتحقق من الاسماء المضافة، واتهمت مكتب المفوضية في كركوك ب"الانحياز"للاكراد. وكان مدير مكتب المفوضية فرهاد طالباني أبلغ"الحياة"انه"أعيد تسجيل هذا العدد من الناخبين بعد تصحيح الاخطاء التي وردت في القسائم". الى ذلك، أعلن اللواء ايدن قادر رئيس اللجنة العليا لأمن الانتخابات ان"الخطة الامنية لحماية المراكز الانتخابية والمدن الآمنة تلحظ نشر ثلاثة نطاقات امنية، حيث تنتشر عناصر الشرطة حول المراكز الانتخابية مباشرة، والنطاق الثاني يتكون من قوات الجيش العراقي والقوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، فيما ستمثل القوات المتعددة الجنسية النطاق الثالث وتتمركز خارج المدن ومهمتها تقديم الاسناد الى القوات العراقية، اضافة الى دوريات جوية بالمروحيات التابعة للقوات المتعددة الجنسية بطلعات حول هذه المراكز". وأضاف ان"الخطة الامنية في المناطق الساخنة ستكون على شكل نطاقين: الاول نشر عناصر الجيش والقوات الخاصة في وزارة الداخلية حول المراكز الانتخابية مباشرة، فيما يتمثل النطاق الثاني بنشر القوات المتعددة الجنسية التي ستؤمن المناطق المحيطة بالمراكز الانتخابية والسيطرة على المدن مثل المحمودية اللطيفية واليوسفية جنوببغداد، فضلاً عن دوريات بالمروحيات". إلى ذلك، انهت"شبكة عين"العراقية استعداداتها لمراقبة الانتخابات، وانتشر مراقبوها في مختلف مراكز الاقتراع في المستشفيات والسجون والثكنات العسكرية وسجني بوكا في البصرة وسجن ابو غريب. وذكر مصدر مسؤول في الشبكة ل"الحياة"رصد العديد من المخالفات ارتكبتها الكيانات والاحزاب السياسية اثناء حملاتها الانتخابية لا سيما استغلال البنايات الحكومية والاملاك العامة للترويج لحملتها الانتخابية. يذكر ان"شبكة عين"ستراقب الانتخابات المقبلة بمشاركة اكثر من 15 الف مراقب منتشرين في جميع محافظاتالعراق. على صعيد متصل كشف النائب فلاح حسن شنيشل، عضو الكتلة الصدرية المتحالفة مع الاحزاب الشيعية في"الائتلاف الموحد"ل"الحياة"ان النائب حسن طعمة الربيعي زعيم الكتلة قدم استقالته وانسحب من الانتخابات. وفي الوقت الذي قال فيه شنيشل ان أسباب قرار الاستقالة والانسحاب ليست سياسية ذكرت مصادر مقربة من التيار الصدري ل"الحياة"ان قيادات التيار الصدري طلبت من الربيعي تقديم استقالته على خلفية الاتفاق الذي ابرمه مع الاحزاب الشيعية ودخول الكتلة الصدرية في"الائتلاف الموحد"الذي يتزعمه عبدالعزيز الحكيم.