أكد عدنان الصافي أحد أبرز قيادات تيار الصدر في بغداد ل"الحياة"أمس، أن قيادة التيار قررت عدم التصويت لمصلحة"قائمة الائتلاف الوطني الموحد"القريبة من آية الله علي السيستاني في الانتخابات المقرر اجراؤها في 30 كانون الثاني يناير الجاري. وأوضح:"إذا قررنا التصويت، فسيكون ذلك لمصلحة قائمة الكوادر والنخب المستقلة المسجلة لدى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات"، مشيراً الى أن"هذه القائمة شكلها تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من شخصيات نخبوية تنتمي الى التيار ذاته". ورأى أن عدم مشاركة التيار الصدري في العملية الانتخابية"مجازفة سياسية"لا يتحملها الوضع الراهن في العراق ولذلك"شُكلت قائمة انتخابية من أبناء التيار". وأشار الصافي إلى أن تيار الصدر أنهى عملية اعادة هيكلة داخلية أدت الى تشكيل هيئات سياسية واعلامية واقتصادية واجتماعية، وذلك في خطوة وصفها بأنها"مهمة"لتأكيد وجود التيار على الساحة. وأفاد بأن"هذه الهيكلية كانت ضرورية لسد ثغرات موجودة في عمل التيار الصدري ولتبديد النظرة العامة بأن التيار لا يضم شخصيات علمية ونخبوية ومثقفة". وزاد أن هذه الهيكلية لا تعني في أي حال من الأحوال بأن التيار الصدري ينوي انشاء حزب سياسي لأن ذلك مرفوض تماماً في عقيدته. واعتبر الصافي أن أي محاولة من أي طرف لاستمالة تيار الصدر، في التصويت لمصلحة قائمة انتخابية معينة ستؤول إلى الفشل. وقال إن قيادة التيار الصدري لا تثق في العملية الانتخابية المقبلة طالما أن الاحتلال الأميركي موجود ويبسط سيطرته على الوضع العراقي، مضيفاً:"لدينا مخاوف كبيرة من هذا الاحتلال وسياساته في بلادنا". وأكد الصافي أن الاعتقالات مستمرة ضد عناصر التيار الصدري في محافظاتجنوبالعراق على رغم أن اتفاق السلام في النجف يطالب بتوقف هذه الاعتقالات. واتهم الأميركيين بالتشدد في موضوع اطلاق معتقلين من التيار الصدري وبعرقلة الحوار مع الحكومة العراقية. وإلى ذلك، أفاد ناشطون في تيار الصدر تحدثت اليهم"الحياة"بأن"كل التعليمات الصادرة عن القائد مقتدى الصدر يشدد على عدم التصويت لمصلحة رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق عبدالعزيز الحكيم". ومن جهة ثانية، كشف عبدالستار جواد المرشح الأول في قائمة"التجمع الجمهوري العراقي"بزعامة سعد عاصم الجنابي أن الولاياتالمتحدة ترغب في تشكيل نسب متوازنة بين السنة والشيعة في البرلمان المقبل، لافتاً الى وجود اتصالات بين القوائم لعقد اتفاق بينها للحؤول دون تهميش السنة في الانتخابات. وأوضح جواد أن"بعض القوائم يرفض المشاركة في الاتفاق المذكور وخصوصاً تلك التي تتسم برامجها بالطائفية والعرقية أو يروج مرشحوها لذلك في شكل مباشر أو غير مباشر". من جهته، قال زعيم قائمة"كتلة المصالحة والتحرير"مشعان الجبوري إن اجتماعاً موسعاً سيعقد اليوم الثلثاء يضم رئيس الوزراء والزعيمين الكرديين جلال الطالباني رئيس"الاتحاد الوطني الكردستاني"ومسعود البارزاني رئيس"الحزب الديموقراطي الكردستاني"وزعماء أحزاب وتيارات أخرى، لمناقشة احتمال عدم مشاركة السنة في الانتخابات. ومن جهة أخرى، قال رئيس اللجنة الأمنية في المجلس الوطني توفيق الياسري إن المجلس رفع مذكرة إلى الحكومة بتوقيع جميع الأعضاء يطالبها فيها بمناقشة قضية الانتخابات والتدهور الأمني الذي يتزايد مع اقتراب موعدها. وأكد الياسري أن عبدالعزيز الحكيم وجلال الطالباني ومسعود البارزاني سيلتقون الحكومة في وقت لاحق لمناقشة المسائل الرئيسة العالقة ومن بينها الانتخابات وقضية مدينة كركوك والمادة 58 من قانون ادارة الدولة الموقت. وأشار إلى ان الزعماء الأكراد يصرون على اعطاء قضية كركوك الأولوية في المناقشة ضمن المادة 58 التي تنص على عودة المبعدين اليها. وفي لندن الحياة، أعلنت"منظمة الهجرة الدولية"أمس عن مواقع مراكز التسجيل والتصويت للاقتراع في بريطانيا. وتتوقع المنظمة مشاركة 150 ألف ناخب عراقي في لندن ومانشستر وغلاسكو. وعقدت المنظمة مؤتمراً صحافياً ضمن حملة اعلامية تشنها لاطلاع العراقيين المغتربين على عملية الاقتراع. واعترف مدير برنامج التصويت في بريطانيا ستوارت باوتشر بان قصر الوقت للتحضير للانتخابات يجعل العملية صعبة. وقالت المساعدة في تدريب الموظفين العراقيين شذى بسراني ان اوراق الاقتراع ستكون باللغتين العربية والكردية. وقال السفير العراقي لدى بريطانيا صلاح الشيخلي ل"الحياة":"هناك تنظيم عال جداً لمساهمة العراقيين ودور السفارة محدود بتوعية الجالية بضرورة المشاركة وتأمين الوثائق المطلوبة لاثبات عراقيتهم". واضاف"توقعاتنا ان يشارك 70 الى 100 الف ناخب، واذا قرن ذلك ب14 مليون ناخب في الداخل سيشكل نسبة ضئيلة جداً فعلياً لكن هناك تمثيل معنوي".