اتهم رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي الحكومة الانتقالية، التي يقودها الائتلاف الشيعي برئاسة ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء الحالي، بالفساد داعياً العراقيين الى التصويت لصالح"من يمنح العراق الامان والحرية والكرامة والخدمات"معتبراً ان العراقيين حالياً"مرتهنون من الشرق ومحكومون من الغرب". وقال علاوي، في مؤتمر صحافي عقده امس في بغداد بمشاركة عدد من اعضاء قائمته"العراقية"وبحضور جمع غفير من الطلبة والشباب الجامعي استكمالاً لحملته الدعائية ولاعلان برنامجه السياسي،"يجب ان نقرر ما هو لانتصار العراق ونصوت لمن يلبي طموحنا". واضاف:"كي يعود العراق للعراقيين من دون تدخل خارجي يجب ان نصوت للعراقي الحقيقي". وتحدث علاوي عن ايجابيات الحكومة الموقتة، التي ترأسها، وذكر"لقد قدمنا الخدمات من ماء وكهرباء ووقود ووفرنا الحصة التموينية بشكل انسيابي ورفعنا من اجور الموظف الحكومي واعدنا جميع من ابعدوا عن مراكزهم من منتسبي الجيش والبعثيين كما شكلت حكومتنا مفوضية النزاهة وشهدت تحسناً امنياً وانجزت مهمة الانتخابات البرلمانية بنجاح بالغ". وزاد لكن الحكومة التي جاءت بعدها حكومة الجعفري"تركت الساحة للارهابيين وسمحت بتعاظم دور الميليشيات المسلحة والاعتقالات العشوائية وتدخل دول الجوار ما زاد الوضع الامني توتراً". وقال مهدي الحافظ، وزير التخطيط السابق واحد مرشحي القائمة،"لقد بدأت حكومة علاوي السابقة خطة اقتصادية مدروسة تعتمد على الغاء الديون ومحاربة البطالة وتعزيز القطاع الخاص والاستثمار الاجنبي لكن الذي حدث في الحكومة الحالية من انعدام الاستقرار الامني سبب تراجعاً في هذه الخطة". وبين الحافظ ان قوة قائمة علاوي تكمن في انها تعتمد على الوحدة الوطنية كمرتكز اساس للعمل السياسي"فهي مع كل الطوائف ولا تستثني احداً"واستدرك"البعض استخدم الطائفية والدين كورقة للانتخابات لكن قائمتنا مع جميع الاديان والطوائف لان السياسة هي التنافس بين البرامج السياسية وليس الصراع بين الطوائف". وتحدث وائل عبداللطيف، المرشح الآخر في القائمة، عن الدور الذي يجب ان يقوم به الشباب العراقي في تفسير مسيرة العراق الى الديموقراطية والحرية وقال ان"الشباب هم الشريحة الاولى التي تتأثر بمجريات العملية السياسية وتؤثر فيها"مشيراً الى ان القائمة"سبق وقدمت خدمات جلية للشباب في الحكومة الموقتة من بينها اقرار قانون الخدمة الجامعية وتأهيل الجامعات بتخصيص 25 مليون دولار شهرياً وتعزيز البعثات الدراسية". ورد اياد علاوي على اسئلة الطلبة التي تتعلق بكونه بعثياً واجاب:"نعم كنت منتمياً الى صفوف حزب البعث قبل ثلاثين عاماً وحاربت خلالها صدام حسين ثم هاجرت الى الخارج". واضاف:"لا احد غيري من اعضاء القائمة كان بعثياً واتهامات مفوضية النزاهة عارية عن الصحة". واوضح عبداللطيف ان الاتهامات الموجهة الى القائمة بكونها بعثية وبأن رئيسها علاوي بعثي اثارتها جهات سياسية معروفة و"هدفها تشويه صورة القائمة"معللاً حديثة بعدم اتهام أي من اعضاء مجلس الحكم المنحل الذين انتخبوا علاوي رئيساً للوزراء بكونه بعثياً"فلماذا يثيرون الموضوع حالياً؟". وزاد العضو في القائمة سعد سالم الجنابي بأن"حكومة الجعفري لم تقدم سوى الشعارات والوعود"واتهم فلاح النقيب، وزير الداخلية السابق العضو في قائمة علاوي، حكومة الجعفري بمسؤوليتها عن 11 الف مفقود جراء العمليات العسكرية وحملات المداهمة والاعتقال التي تقودها اجهزة الحكومة الأمنية. ثم عقد علاوي وعدد آخر من افراد قائمته لقاء مع مجموعة من الفنانين العراقيين اكد على اهمية النهوض بواقع الحركة الفنية والثقافية العراقية. وقالت ميسون الدملوجي وكيل وزارة الثقافة واحدى مرشحات القائمة"علينا محاربة القمع والاكراه وترسيخ حرية الفكر والابداع واحتضان الطاقات المبدعة الشبابية وتوفير الضمانات التي تكفل العيش الكريم للمبدعين الرواد".