بعد الجمود الكبير الذي شهدته العملية السياسية في العراق إثر الخلافات حول شخص المرشح لرئاسة الحكومة، إلا أن تقاربا يلوح في الأفق بين زعيمي القائمة العراقية إياد علاوي وائتلاف دولة القانون نوري المالكي لتشكيل الحكومة. وأكدت "العراقية" أن اليومين المقبلين سيشهدان لقاء جديدا بين علاوي والمالكي. وقال المتحدث باسم المكتب الصحفي لرئيس القائمة العراقية رحيم الشمري "في غضون اليومين المقبلين سيكون هناك لقاء يجمع بين علاوي والمالكي، وسيطرح فيه الطرفان ما لديهما من نقاط بغية الإسراع بتشكيل الحكومة المقبلة، كون اللقاء الأول كان شكليا وللتعرف على وجهات النظر". وأضاف "سيؤكد رئيس القائمة العراقية على عدد من الأهداف في هذا الاجتماع أولها أن يكون أساس تشكيل الحكومة المقبلة وفق الاستحقاق الانتخابي كونه حقا دستوريا لا يمكن التغاضي عنه والتأكيد على احترام الدستور". ومن جهته استبعد القيادي في القائمة العراقية محمد علاوي أن يناقش الاجتماع المزمع عقده هذا الأسبوع بين رئيسي القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون مسألة إسناد المناصب الرئاسية. وقال "إن هدف زيارة المالكي هو رد الزيارة التي قام بها رئيس القائمة العراقية إلى رئيس الوزراء في الأيام الماضية بالإضافة إلى أن تكرار الزيارات سيصب في اتجاه إذابة الجليد وتفهم الجانبين لما ينبغي عمله خلال الأيام المقبلة للإسراع بتشكيل الحكومة". إلى ذلك قالت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي إن استهداف أعضاء قائمتها ومناصريها ما زال مستمراً، وكان آخرها انفجارا قرب مقر العراقية في مدينة الموصل الثلاثاء الماضي أدى إلى مصرع عدد من عناصر الشرطة. وأضافت الدملوجي في بيان أمس أن "هذه الجريمة وما سبقتها من جرائم راح ضحيتها عدد من مرشحي وأعضاء القائمة العراقية ليست أكثر من محاولات بائسة لاستهداف المشروع الوطني الذي فازت بموجبه كتلة العراقية بأكبرعدد من مقاعد مجلس النواب, مما يستوجب تكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة وفقاً للدستور". وشددت على أن "المحاولات المستمرة لإسكات صوت الحق لن تثنينا عن تنفيذ مشروعنا الوطني، إنما ستزيدنا إصراراً للوصول بالعراق إلى بر الأمان، وتحقيق الاستقرار والعيش الحر الكريم لشعبنا العراقي العزيز".