أعلن الجيش الاميركي ان سكان مدينة الرمادي سلموه أحد عناصر تنظيم القاعدة ويُدعى أمير خلف فانوس الملقب"بالجزار"وتم نقله الى قاعدة اميركية - عراقية مشتركة في المدينة. واعلن رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري استعداده لبدء حوار مع المسلحين. راجع ص2 و3 وافاد بيان للجيش"ان سكان الرمادي اوقفوا خلف المتهم بعمليات اختطاف وقتل في المدينة وسلموه الجمعة الى القاعدة الاميركية - العراقية المشتركة". واوضح مسؤولون عسكريون اميركيون ان فانوس يحتل المرتبة الثالثة على لائحة المطلوبين، التي اعدها اللواء الثاني الاميركي في العراق، وهو ارفع مسؤول في تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"يتم تسليمه من قبل الاهالي ما اعتبر مؤشراً جديداً الى اتجاه الاهالي ضد"الارهابيين". وعلى رغم تحذيرات وتهديدات سنية بمقاطعة الانتخابات الأسبوع المقبل"في حال استمرار العمليات العسكرية"أعلنت القوات الأميركية في بيان أن 1200 جندي عراقي و1100 من عناصر قوات الطوارئ التابعة لوزارة الداخلية انتقلت الى الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، لفرض سيطرة الحكومة واعادة الأمن والاستقرار اليها قبيل الانتخابات المقرر اجراؤها الخميس المقبل. وتزامنت العمليات مع مقتل ستة عراقيين وخمسة جنود أميركيين توفي أحدهم بنوبة قلبية خلال حراسة موقع في الفلوجة. ومع اطلاق القوات الأميركية 241 معتقلاً من سجني"بوكا"و"أبو غريب"، واعتقال 52 مسلحاً مشبوهاً في القادسية قرب تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين تعرض سياسيان عراقيان لمحاولتي اغتيال فاشلة في بغداد والكوفة. وأُصيب محافظ المدينة السابق رئيس قائمة"الوفاء للنجف"عدنان الزرفي في محاولة اغتيال فاشلة بعبوة استهدفت موكبه في الكوفة، في حين نجا وزير التخطيط العراقي السابق مهدي الحافظ من محاولة اغتيال في جنوببغداد عندما كان متجهاً إلى"المنطقة الخضراء". من جهة ثانية اعلن الجعفري استعداد حكومته لفتح حوار مع حاملي السلاح في العراق ممن تختلف وجهات نظرهم مع حكومته. وقال ل"الحياة"ان حكومته"منفتحة للحوار مع الجميع وانها تفرق بين المسلحين، الذين يختلفون في وجهات نظرهم مع الحكومة في شأن الاحتلال وأولئك الذين يستهدفون المدنيين والمؤسسات الرسمية ويقومون بعمليات الخطف والذبح". واشار إلى ان العراق لن يسمح بأن تحدد الولاياتالمتحدة سياسته مع سورية لافتاً إلى ان"خيار انشاء قواعد اميركية في العراق لم يطرح حتى الآن"وهو لا يتناسب مع مصالح الشعب العراقي. في غضون ذلك اعلن بيان موقع باسم"مجموعة من الفصائل المسلحة في العراق"عدم ممانعة الفصائل في اشتراك اهل السنة في الانتخابات المقبلة. وافاد البيان الذي وقعته اربعة فصائل مسلحة، هي جيش المجاهدين وكتائب ثورة العشرين وحركة المقاومة الاسلامية والجيش الاسلامي، ان"المجاهدين يعلنون عدم معارضتهم لمشاركة من يشاء من اهل السنة في الانتخابات بدافع درء الضرر الذي أصابهم بسبب عزوفهم عن الانتخابات السابقة". وأفتى مسؤول بارز في هيئة علماء المسلمين في العراق بوجوب مشاركة أهل السنة في العملية السياسية خصوصاً في الانتخابات التشريعية معتبراً أنها وسيلة يقرها الشرع للوصول إلى حقوقهم. وقال الشيخ يوسف الحسان، مسؤول هيئة علماء المسلمين في جنوبالعراق،"ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وأنا من هذا المنطلق أود أن يبرز كلامي هذا على أساس أنه فتوى للناس، فإذا لم يستطع المسلم أن يحقق واجباً إلا من خلال أمر، فهذا الأمر يصبح واجباً". وطالب بالمشاركة في الانتخابات المقبلة بكثافة وقال:"علينا الخروج نساء ورجالا". وأكد أن هذه المشاركة"واجب شرعي".