كشف مركز الأسرى للاعلام ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت نحو 681 فلسطينياً، جلّهم من الضفة الغربية، خلال الشهر الماضي الذي شهدت الأيام الأخيرة منه حملة مكثفة ضدّ نشطاء وقياديين في حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي". وقال المركز ان قوات الاحتلال اعتقلت خلال الأيام الخمسة الاخيرة من الشهر الماضي نحو 400 فلسطيني، مشيراً الى ان عدداً قليلا من المعتقلين هم من عمال قطاع غزة ضبطتهم الشرطة الاسرائيلية داخل الخط الاخضر بلا تصاريح تخوّلهم ذلك. واضاف التقرير أن حملة الاعتقالات طاولت مختلف الاعمار والفئات، مشيرة الى ان من بين المعتقلين رجال دين ومؤذنو مساجد، واصحاب مؤسسات خيرية واجتماعية، فضلاً عن مرشحين لانتخابات المرحلة الثالثة من الانتخابات المحلية التي جرت في التاسع والعشرين من الشهر الماضي في الضفة الغربية فقط ومعظم هؤلاء من مرشحي "حماس". واستعرض تقرير نشره المركز امس اوضاع الأسرى والمعتقلين البالغ عددهم نحو تسعة آلاف في سجون الاحتلال الاسرائيلي. واشار الى ان الاسرى يعيشون في ظل اوضاع صحية ونفسية مأساوية. ولفت الى ان إدارات السجون تماطل في تقديم العلاج للمرضى من الأسرى والمعتقلين، فضلاً عن حرمانهم من النوم لساعات طويلة، علاوة على انتشار الحشرات في السجون، اضافة الى الضغط النفسي والتعذيب الجسدي. وضرب التقرير مثالاً على حال الاسير تامر الريماوي من بلدة بيت ريما قرب مدينة رام الله المعتقل في سجن "هداريم" ينتظر اجراء صورة اشعة بأشعة "X" لرأسه منذ 14 شهراً، وانه تقدم بطلب من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر لجلب مشدات للأرجل من ذويه نظراً لأنه لا يستطيع السير من دونها بسبب الآلام الكبيرة في ساقيه، الا ان سلطات الاحتلال رفضت ادخالها مرات عدة. وأشار الى حال الاسير في معتقل "جلبوع" رياض عسلية من مدينة القدسالمحتلة المحكوم بالسجن المؤبد وخمس سنوات اضافية، الذي كسرت ثلاثة من اسنانه ويعاني من آلام كبيرة فيها من دون تلقي علاج مناسب بسبب عدم توفره داخل السجن، في حين يمكن تركيب بدل منها خارج السجن. وتشبه الحال التي يعيشها الاسير أحمد سليم من سلفيت شمال الضفة المعتقل في معتقل "جلبوع" حال الاسير الريماوي، اذ يعاني من الاصابة، في كلتي قدميه، بخمس رصاصات وترفض ادارة السجن ادخال مشدات لقدميه. ولفت التقرير الى حال الاسير منصور موقدي في سجن مستشفى الرملة، ووصفه بانه "شهيد مع وقف التنفيذ". وقال التقرير ان موقدي اصيب بثلاث رصاصات ادت الى اصابته بشلل في ساقه اليسرى، كما اجريت عملية جراحية له ركبت له خلالها معدة بلاستيكية فيما تعطلت المثانة عن العمل. كما اشار التقرير الى منع كثير من اهالي الاسرى وذويهم من زيارة ابنائهم، فضلاً عن الاكتظاظ داخل غرف معظم السجون وخيامها، إضافة إلى رفض ادارة السجون ادخال الكثير من مستلزمات الأسرى وحاجياتهم، علاوة على سوء التغذية وقلة الطعام.