"جنرالات الصبر" مصطلح يُطلق على الأسرى الفلسطينيين من مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي وأشارت الاحصائيات الى أن عددهم ( 41 ) أسيراً فلسطينيا ، بينهم أسير عربي واحد من هضبة الجولان السورية المحتلة. كما يوجد من بين الأسرى 300 أسير معتقل منذ ما قبل اتفاق أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو- أيار عام 1994 ، وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح "الأسرى القدامى" باعتبارهم أقدم الأسرى، فأقل واحد منهم مضى على اعتقاله 17 عاماً، ومن بينهم ( 138 ) أسيراً مضى على اعتقالهم عشرون عاماً وما يزيد وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح "عمداء الأسرى" ومن بينهم 4 أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاماً وهم نائل البرغوثي (المعتقل منذ 4-4-1978) ، وفخري البرغوثي (23-6-)1978 ، وأكرم منصور (2 -8-1979) ، وفؤاد الرازم (30-1-1981). وبحسب ماذكره ل"الرياض" مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية والأسير السابق عبدالناصر فراونة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ العام 1967م ولغاية اليوم قرابة 750 ألف مواطن من كافة المناطق الفلسطينية، بينهم قرابة 12 ألف مواطنة وعشرات الآلاف من الأطفال، ولم تعد هناك عائلة فلسطينية إلا وتعرض أحد أو جميع أفرادها للاعتقال ، وهناك من اعتقلوا مرات عديدة ، حتى أن "الاعتقال والسجن والتعذيب" أضحت من المفردات الثابتة في القاموس الفلسطيني ، وجزءاً من الثقافة الفلسطينية. ومن بين هؤلاء كان أكثر من 70 ألف مواطن اعتقلوا منذ بدء انتفاضة الأقصى بتاريخ 28 أيلول - سبتمبر 2000 ، بينهم قرابة 850 مواطنة ، و ( 8 آلاف ) طفل ، وان تلك الاعتقالات لم تقتصر على شريحة معينة أو فئة محددة، بل طالت وشملت كل فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني دون تمييز . ومن بين العدد الإجمالي يوجد 37 أسيرة ، و245 طفلاً ، و180 معتقلاً إداريا ، و18نائباً ، وعدد من القيادات السياسية ، وهؤلاء موزعون على قرابة 17 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، أبرزها نفحة ، ريمون ، عسقلان ، بئر السبع ، هداريم ، جلبوع ، شطة ، الرملة ، الدامون ، هشارون ، هداريم ، ومعتقلات النقب وعوفر ومجدو.