قال الأسير السابق ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبدالناصر فروانة ان زيارة الرئيس الامريكي تتزامن في ظل وجود 4900 أسير في السجون الإسرائيلية من كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني بينهم أطفال ونساء ومرضى ومعاقون وشيوخ وبرلمانيون ووزراء سابقون ومعلمون. ودعا فروانة الرئيس محمود عباس، الى وضع قضية آلاف الأسرى القابعين في سجون الاحتلال وما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة على أجندة لقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما لاطلاعه على معاناتهم واسماعه صوتهم وآهاتهم وللتأكيد على حقهم بالحرية. وأكد أن هؤلاء جميعا يُحتجزون في ظروف قاسية وحقوقهم الأساسية مسلوبة، ويتعرضون لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي أو النفسي ويتلقون معاملة لا انسانية ما يشكل انتهاكاً فاضحا لكافة المواثيق والأعراف الدولية. وأشار الى أن الغالبية العظمى منهم يشكلون ما نسبته 84% تقريبا هم من سكان الضفة الغربية، و9,2% من سكان قطاع غزة، والباقي من القدس واراضي ال 48، وهؤلاء موزعون على قرابة 17 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف أبرزها «النقب، نفحة، ريمون، جلبوع، شطة، عوفر عسقلان، هداريم وايشل وأهلي كيدار، هشارون والرملة ومجدو». وبين فروانة أن من بين الأسرى يوجد 14 نائباً بالإضافة الى ثلاثة وزراء سابقين وعشرات المعلمين والصحافيين والقيادات السياسية والأكاديمية والمهنية. وأوضح أن أعداد المعتقلين الإداريين قد انخفضت مقارنة بالشهور الماضية لتصل الى 168 معتقلا إداريا دون تهمة أو محاكمة، و12 أسيرة أقدمهن لينا الجربوني من اراضي 1948 والمعتقلة منذ 18 نيسان عام 2002 وتقضي فترة حكمها 17سنة. وارتفعت أعداد المعتقلين الأطفال حيث وصل عددهم إلى 235 طفلاً لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة، وان 35 طفلا منهم تقل أعمارهم عن 16عاماً، وأن استهداف الأطفال قد تصاعد في الآونة الأخيرة. وأشار إلى وجود 532 أسيراً من بين الأسرى صدر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد «مدى الحياة» لمرة واحدة أو لمرات عديدة.