قالت الولاياتالمتحدة انها تلقت تأكيدات من الحكومة المصرية بأن معتقلاً مصرياً أعيد من سجن غوانتانامو سيلقى معاملة انسانية، لكنّ ناشطين لحقوق الانسان يخشون أن يتعرض للتعذيب. وكشفت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون النقاب في مطلع الاسبوع عن أن الرجل الذي قال محامون لحقوق الانسان انه معلم قعيد كرسي متحرك يدعى سامي الليثي ويبلغ من العمر 49 عاماً، أُرسل الى مصر من السجن المعتقل فيه الاجانب المشتبه في تورطهم في الارهاب في القاعدة البحرية الاميركية في خليج غوانتانامو بكوبا، وظل معتقلاً من دون تهم في غوانتانامو لأكثر من ثلاثة أعوام. وقال ناطق باسم البنتاغون:"الولاياتالمتحدة أوضحت أنها لا تطرد أو تعيد أو تسلم افراداً الى دول اخرى تعتقد أن من المرجح انهم سيعذبون أو يتعرضون للاضطهاد فيها". واضاف:"قبل اعادة هذا المعتقل الى مصر تلقت الولاياتالمتحدة تأكيدات وافية من الحكومة المصرية في ما يتعلق بمعاملة هذا المعتقل عند عودته الى مصر. هذا يشمل تأكيدات بأن هذا الفرد سيستمر في تلقي معاملة انسانية وفقاً للالتزامات التي يكفلها القانون المصري والقانون الدولي اثناء بقائه في مصر". وانتقد مركز الحقوق الدستورية الذي مقره نيويورك والذي يمثل كثيرين من معتقلي غوانتانامو اعادته بسبب سجل مصر في انتهاكات حقوق الانسان. وقال البنتاغون ان محكمة برأت ساحة الليثي من أن يكون"محارباً عدواً"وهو الوصف الذي تطلقه الولاياتالمتحدة على السجناء في غوانتانامو، مما يعطيه مجموعة من الحقوق. ومهد هذا الطريق لاطلاقه. وقالت المحامية باربرا اولشانسكي من مركز الحقوق الدستورية"انه شخص قررت الولاياتالمتحدة أنه لم يعد محارباً للعدو ولا يشكل خطورة ورغم هذا أعادناه الي بلد دأب على أن يضع الناس في اعتقال سري ويعذبهم". وكان كليف ستافورد سميث محامي الليثي أقام دعوى قضائية لمنع نقله الى مصر استناداً الى احتمال ان يتعرض للتعذيب او معاملة سيئة. وقال مركز الحقوق الدستورية ان المحكمة رفضت الدعوى لكن ستافورد سميث طلب اعادة النظر في القرار. واضاف ان الحكومة الاميركية نقلت الليثي الى مصر من دون ان تبلغ مسبقاً محاميه أو المحكمة. ولم يتضح متى عاد الليثي الى مصر. وتقول وثائق محكمة ان الليثي غادر مصر في عام 1986 ليقيم مع اخته في باكستان ولم يعد مطلقاً بعد أن انتقد غياب الحريات السياسية في مصر. وقال انه اعتقل في باكستان قبل ثلاثة اعوام ونصف العام من اعتقال السلطات الاميركية له. وقالت اولشانسكي ان جماعتها علمت من اصدقاء الليثي واقاربه أنه عاد الى معتقل حكومي في مصر.