نقل مصدر لبناني الى"الحياة"عن البطريرك الماروني نصرالله صفير قبيل عودته الى لبنان"قلقه الكبير حيال وضع رئيس الجمهورية اميل لحود بعد اتهام اقرب مساعديه". ويرى البطريرك ان لذلك"تأثيراً سلبياً على لحود. وان الاخير في عزلة داخلية وخارجية وان ذلك يزيد مصاعب جديدة للبنان ولموقع الرئاسة". وتابع المصدر ان البطريرك مقتنع بأن مبدأ الاتصالات واللقاءات والتشاور"اساسي بين الفعاليات المسيحية بشكل خاص واللبنانية عموماً". ونقلت مصادر اخرى مطلعة على محادثات صفير في ايطاليا انه اكد على الدوام للجميع ان رئاسة الجمهورية لكل لبنان وليست محصورة بالطائفة المارونية، وانه يرفض الخوض في اسماء مرشحين للرئاسة. وقالت انه اكد باستمرار انه كان ضد التمديد للرئيسين الياس الهراوي ولحود وانه لم يستمع اليه احد عندما مُدّد للحود وانه لا يريد استباق الامور الآن في شكل عشوائي، فهو حذر جداً ولكن قلق جداً ومنزعج جداً لوضع الرئيس لحود. واعتبر صفير العائد الى بيروت"ان ملف الرئاسة الاولى يعود الى اللبنانيين أجمعين". وفي أول تعليق له على تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قال انه يؤيد ما ورد فيه"لكن التقرير لم ينجز بعد لأن ورد فيه بعض العبارات التي تدل الى انه سيستلحق بتقرير آخر". ووصف المحادثات التي أجراها في روما مع رجال الدين بانها"محادثات في سبيل لبنان". وحين سئل عن النتائج التي توصل اليها تقرير ميليس، رد قائلاً:"اذا كان التقرير لم يعط أي نتائج فكيف بنا نحن ان نعطي نتائج". وعن الفقرة التي وردت في التقرير ان رئيس الجمهورية تلقى اتصالاً من احد المشتبه بهم، قال:"لا يمكنني ان أعطي رأياً في هذا النوع لأن هذه النقطة لم تكن واضحة كل الوضوح ولم يقل من هو الشخص الذي اتصل به". وحين سُئل اذا كان يحبذ النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، رد بالقول:"من قال لك هذا؟". وعن المطلوب من القيادات السياسية في لبنان لانقاذ الوطن قال:"هم أعرف الناس بما يطلب منهم وأتمنى عليهم ان يتفاهموا". وعن كلام قائد"القوات اللبنانية"سمير جعجع لپ"الحياة"عن الطلب الى لحود تقديم استقالته وكلامه عن التقارب مع بكركي قال:"هذا لا يمكن تقديره الا بعد استشارة جميع المعنيين في الامر وأقصد جميع اللبنانيين". وعن العلاقات اللبنانية - السورية قال:"نود ان تكون طيبة، وان ساءت بعض الشيء بين النظامين فان الشعب في لبنان وسورية يجب ان يكون على تفاهم". وعن العقوبات ضد سورية من جانب مجلس الأمن الدولي قال:"عندما يؤخذ الامر سنرى ماذا يجري".