} أثنى البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير على قول الرئيس السوري بشار الأسد ان بلاده تتعامل مع لبنان "من دولة الى دولة ولا تتعاطى مع تفاصيل صغيرة". واذ وصفه ب"المنطقي والسليم جداً"، اشترط "الا يكون هناك تابع ومتبوع"، في تثبيت لمضمون نداء مجلس المطارنة الموارنة الذي كان اشار الى فقدان لبنان قراره الحر والى التدخل السوري في شؤونه الداخلية. غادر البطريرك الماروني نصرالله صفير بيروت الى روما على رأس وفد من المطارنة الموارنة للمشاركة في احتفالات يوبيل الألفين لمطارنة العالم الكاثوليك في الفاتيكان، وكان في وداعه ممثل رئيس الجمهورية الوزير سليمان طرابلسي. ورداً على اسئلة الصحافيين وتحديداً تعليقاً على كلام الرئيس السوري بشار الأسد الذي اعتبر أن سورية "تتعامل من دولة الى دولة ولا تتعاطى مع تفاصيل صغيرة"، قال صفير: "هذا كلام منطقي وسليم جداً، انما هناك شرط الا يكون هناك تابع ومتبوع، وبكلام آخر أي ألا تكون احدى الحكومات صنيعة الأخرى". وسئل صفير هل يرافق البابا يوحنا بولس الثاني في زيارته المتوقعة لسورية في الربيع المقبل فاكتفى بالقول: "هذا أمر سننظر فيه في وقته". وعن اثارة موضوع الغاء الطائفية السياسية بعد بيان بكركي، قال: "كلما تقدم احد الناس في لبنان بمطلب حق قوبل بإلغاء الطائفية السياسية. هذا نص عليه الطائف، فليتفضلوا ويطبقوا اتفاق الطائف بحذافيره وليس انتقائياً". ونفى ان يكون تلقى اي عتب في شأن عدم التنسيق مع المسؤولين ومع رئيس الجمهورية اميل لحود، قبل اذاعة بيان بكركي. وأسف صفير "كل الأسف" للأحداث الدامية الجارية في الضفة الغربية وقطاع غزة، قائلاً: "ما يحصل غير انساني. وأن يكون هناك اقتتال وان يذهب ضحايا وأن تسيل دماء فهذا غير مقبول". الجميّل والحسيني الى ذلك، زار الرئيس السابق امين الجميل الرئيس حسين الحسيني، في اطار جولته على المسؤولين اللبنانيين، بعد عودته من منفاه الباريسي. وجدد الجميل تأكيده ان "رئيس الجمهورية ليس صندوق بريد في ما يتعلق بالاستشارات، وهو مؤتمن على الاصول وبالمصلحة اللبنانية العليا". وقال الرئيس الحسيني من جهته ان "الاستشارات موجودة اصلاً منذ العام 1926، وهي الزامية باجرائها والمشرع في الطائف جعلها ملزمة بنتائجها".