حال تدخل القوى الأمنية اللبنانية دون حصول احتكاك مباشر ليل اول من امس بين شباب ينتمون الى المنظمات الشبابية التي تجمعت امام ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري احتفالاً بصدور تقرير المحقق الدولي في الجريمة القاضي الالماني ديتليف ميليس، وآخرين اعضاء في جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية في بيروت الأحباش على خلفية توجيه التهمة الى مسؤول العلاقات العامة في الجمعية الشيخ احمد عبدالعال الموقوف لدى القضاء اللبناني للاشتباه به في الجريمة. وفي معلومات"الحياة"ان مجموعات تنتمي الى المنظمات الشبابية المنضوية تحت لقاء 14 آذار توجهت فور انتهاء الاحتفال في ساحة الشهداء الى عدد من الاحياء في العاصمة التي توجد فيها مقرات ومؤسسات تجارية تابعة للأحباش. وحاولت هذه المجموعات الاقتراب من سوبر ماركت يملكه الاحباش في شارع النويري، لكن وحدات من الجيش المنتشرة في المنطقة لم تسمح لهم بالتجمع امامه، بعدما وجهوا كلاماً نابياً الى اشخاص من جمعية المشاريع صودف وجودهم في المحلة. وحاولت مجموعات اخرى التجمع امام منزل عبدالعال في محلة البسطة، لكن القوة الامنية المنتشرة منعتهم من ذلك، فأطلقوا قبل انصرافهم الهتافات المعادية للأحباش. وتابعت المجموعات نفسها طريقها في اتجاه جسر سليم سلام حيث يقع منزل احد المسؤولين في الاحباش النائب السابق عدنان طرابلسي، ولدى وصولها الى مسافة قريبة من المنزل فوجئت بالعناصر الامنية تمنع الاقتراب من المبنى الذي يقطنه. واستقدمت القوى الامنية تعزيزات مؤللة وراجلة رابطت في منطقة برج ابي حيدر حيث يقع المقر الرئيسي لجمعية المشاريع، ومنعت المجموعات الشبابية من الدخول اليه تفادياً لحصول اشكالات بين الطرفين على رغم ان العناصر المرابطة امامه كانت انكفأت بطلب من الضابط آمر القوة الذي عمل على تهدئة الوضع ونجح في تنفيس اجواء الاحتقان الذي سيطر على عدد من احياء غرب بيروت. يذكر ان مجموعات اخرى أزالت اللافتات التي كانت رفعتها جمعية المشاريع في عدد من احياء بيروت اضافة الى الملصقات العائدة للجمعية من على جدران الشوارع.