قدمت المستشارة المقبلة لالمانيا آنجيلا مركل امس، الوزراء المسيحيين في الحكومة الجديدة التي ستشكل في نهاية مفاوضات التحالف مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي. والوزراء الستة هم: رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي رئيس حكومة ولاية بافاريا ادموند شتويبر حقيبة الاقتصاد والتكنولوجيا، ونائب رئيس الكتلة النيابية للحزب الديموقراطي المسيحي فولفغانغ شويبله حقيبة الداخلية، ونائب رئيس الحزب المسيحي البافاري هورست زيهوفر حقيبة الزراعة وحماية المستهلكين، وفرانتس جوزيف يونغ حقيبة الدفاع، وآنيته شافان حقيبة التعليم، واورزولا فون دير ليين حقيبة العائلات والمرأة والشباب. كما اختارت مركل الوزير السكسوني الشرقي توماس دوميزيير وزيراً للمستشارية، وبوجودها هي ايضاً يكون النصف الثاني من الحكومة اكتمل بعدما كان الحزب الاشتراكي اعلن الاسبوع الماضي اسماء وزرائه الثمانية لحقائب الخارجية، والمال، والعدل، والعمل، والصحة، والمواصلات، والبيئة، والتعاون الانمائي. واضافة الى اكتمال عقد الحكومة من حيث الشكل، بدأت في مقر الحزب الاشتراكي في برلين، مساء امس، الجولة الاولى من مفاوضات التحالف للاتفاق على تفاصيل البرنامج الحكومي للسنوات الاربع المقبلة على ان تتواصل الاجتماعات بالتناوب في مقر الحزب الديموقراطي المسيحي ايضاً. ومن المتوقع ان تستغرق المفاوضات اربعة اسابيع تقريباً تتبعها مؤتمرات حزبية لاقرار البرنامج المشترك. ويقدم المستشار غيرهارد شرودر اليوم الثلثاء استقالة حكومته الى رئيس الدولة هورست كولر، فيما يعقد البرلمان الاتحادي الجديد جلسته التأسيسية الاولى لانتخاب رئيس جديد للبرلمان ونوابه واعضاء مكتبه. وعلى رغم ان شرودر قرر اعتزال السياسة، فانه سيشارك قيادة حزبه في مفاوضات التحالف مع الاتحاد المسيحي لدعم حزبه وليضمن ايضاً استمرار نهجه الاصلاحي على حد ما صرح به. وأثار اختيار حليف مركل البافاري ادموند شتويبر لزيهوفر المعارض بشدة للزعيمة المسيحية ليكون وزيراً في الحكومة المقبلة، ردود فعل سلبية داخل حزب مركل وتجمع النواب البافاريين في البرلمان الذين اعتبروا الاختيار موجهاً ضد المستشارة المقبلة. ورأى رئيس الحزب الليبرالي غيدو فيسترفيلله ان مركل اصبحت"محصورة"اكثر فاكثر من جانب حليفها البافاري، مضيفاً انه"مع زيهوفر يكون اصبح للاشتراكيين تسعة مقاعد في الحكومة لا ثمانية فقط". ورأت رئيسة الكتلة السابقة لحزب الخضر كريستا زاغر ان موقع مركل في الحكومة اصبح ضعيفاً، و"ان الحزب الاشتراكي والحزب المسيحي البافاري سيشكلان مركز القرار"داخل الحكومة المقبلة.