تستضيف مملكة البحرين غداً وبعد غد الدورة الثانية من"منتدى المستقبل"الذي يبحث في مبادرة اميركية مثيرة للجدل من اجل الاصلاح في الشرق الاوسط، بمشاركة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي تقوم بجولة في المنطقة ونظيرها البريطاني جاك سترو. وقال مساعد وكيل شؤون التنسيق والمتابعة في الخارجية البحرينية الشيخ عبدالعزيز بن مبارك آل خليفة ان فرنسا ستتمثل في المؤتمر بوزير التربية جيل دو روبيان في حين تتمثل باقي دول مجموعة الثماني روسيا وكندا واليابان والمانيا وايطاليا على مستوى مساعدي وزراء الخارجية. ونشرت الخارجية البحرينية قائمة تفيد بان 37 دولة ستشارك في المنتدى بينها 19 دولة عربية يتمثل 13 منها على مستوى وزراء الخارجية. وقال المسؤول البحريني ان"البحرين تتطلع للاستماع الى توصيات بناءة تستفيد منها كما تتطلع ايضاً الى تعهد الدول الثماني لبدء ومواصلة الدعم في مجالات الخبرة وتقديم التمويل لتنفيذ المشاريع المتفق عليها في المنطقة". ويشارك في المنتدى ايضا ممثلون عن هيئات دولية ومنظمات اقليمية بينهم الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والامينان العامان لمجلس التعاون الخليجي واتحاد المغرب العربي عبدالرحمن العطية والحبيب بولعراس والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا. وكانت الدورة الاولى من هذا المنتدى عقدت في كانون الاول ديسمبر الماضي في المغرب، وجاءت في اعقاب مبادرة"مشروع الشرق الاوسط الكبير"التي اطلقها الرئيس الاميركي جورج بوش في قمة مجموعة الثماني الصناعية الكبرى في حزيران يونيو 2004 من اجل صياغة"شراكة بعيدة المدى مع قادة الاصلاح في الشرق الاوسط الكبير"و"تشجيع الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المنطقة"، بحسب نص المبادرة التي دعت الى"تشجيع الديموقراطية والحكم الحميد وبناء مجتمع المعرفة وتوسيع الفرص الاقتصادية". ويلاقي مشروع الشرق الاوسط الكبير فتوراً من قبل العديد من دول المنطقة وضمنها الدول العربية التي تعالت فيها اصوات تنادي ب"الاصلاح من الداخل"في مواجهة ما اعتبر مساعي للاصلاح"من الخارج". وكانت المنظمات غير الحكومية العربية عقدت يومي الاثنين والثلثاء اجتماعاً في البحرين دعت فيه الدول العربية الى تحديد"جدول زمني"للاصلاحات والى الغاء الاحكام العرفية وقوانين الطوارئ وتوسيع المشاركة الشعبية وسن دساتير لا تتناقض مع شرعة حقوق الانسان والمعاهدات الدولية. كما دعت الى انهاء الاحتلال الاميركي والبريطاني للعراق"بسرعة"ودانت العمليات"الارهابية"الدامية التي يشهدها.