اعلن مسؤول بحريني امس لوكالة فرانس برس ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ونظيرها البريطاني جاك سترو سيشاركان في «منتدى المستقبل» الذي يعقد في المنامة يومي 11 و12 تشرين الثاني/نوفمبر. واضاف الشيخ عبد العزيز بن مبارك آل خليفة مساعد وكيل شؤون التنسيق والمتابعة في الخارجية البحرينية ان فرنسا ستتمثل في المؤتمر بوزير التربية جيل دو روبيان في حين تتمثل باقي دول مجموعة الثماني (روسيا وكندا واليابان والمانيا وايطاليا) على مستوى مساعدي وزراء خارجيتها. ويشارك في المؤتمر ايضا عدد من الدول العربية وباكستان وتركيا وافغانستان. ولم يعرف على الفور مستوى تمثيل هذه الدول. وقال المسؤول البحريني ان «البحرين تتطلع للاستماع الى توصيات بناءة تستفيد منها كما تتطلع ايضا الى تعهد الدول الثماني للبدء ومواصلة الدعم في مجالات الخبرة وتقديم التمويل لتنفيذ المشاريع المتفق عليها في المنطقة». كما يشارك في المؤتمر الذي يأتي في اطار المبادرة الامريكية لتشجيع الاصلاح والديمقراطية في الشرق الاوسط، خافيير سولانا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية والامين العام لاتحاد المغرب العربي الحبيب بولعراس، بحسب المصدر ذاته. واعلن الشيخ عبد العزيز انه سيتم الاعلان خلال المؤتمر عن استضافة البحرين «مركز رواد الاعمال للشرق الاوسط وشمال افريقيا» لمساعدة المستثمرين الشبان مضيفا انه سيتم افتتاح المركز في 16 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. وكانت الدورة الاولى من هذا المنتدى عقدت في كانون الاول/ديسمبر الماضي في المغرب. ويأتي عقد المؤتمرين في اعقاب مبادرة «مشروع الشرق الاوسط الكبير» التي اطلقها الرئيس الاميركي جورج بوش في قمة مجموعة الثماني (الصناعية الكبرى) في حزيران/يونيو 2004 من اجل صياغة «شراكة بعيدة المدى مع قادة الاصلاح في الشرق الاوسط الكبير» و«تشجيع الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المنطقة«، بحسب نص المبادرة. ودعت المبادرة الى «تشجيع الديمقراطية والحكم الحميد وبناء مجتمع المعرفة وتوسيع الفرص الاقتصادية». ويلاقى مشروع الشرق الاوسط الكبير فتورا من العديد من دول المنطقة وضمنها الدول العربية التي تعالت فيها اصوات تنادي ب «الاصلاح من الداخل» في مواجهة ما اعتبر انها مساع للاصلاح «من الخارج». وكانت المنظمات غير الحكومية العربية عقدت يومي 7 و8 تشرين الثاني/نوفمبر اجتماعا في البحرين دعت فيه بالخصوص الدول العربية الى تحديد «جدول زمني» للاصلاحات فيها والى الغاء الاحكام العرفية وقوانين الطوارئ. كما دعت المنظمات غير الحكومية الى انهاء الاحتلال الامريكي والبريطاني للعراق «بسرعة» ودانت العمليات «الارهابية» الدامية التي يشهدها.