من المتوقع أن يزور محامون أميركيون اليمن الاسبوع المقبل في مهمة قانونية هي الثانية منذ أحداث 11 أيلول سبتمبر العام 2001، لاجراء لقاءات مع أسر وأهالي معتقلين يمنيين في معتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا. وأكد المحامي محمد ناجي علاو ل "الحياة" ان المحامين الاميركيين متطوعون وناشطون في مركز حماية الحقوق الدستورية في واشنطن، وأن الهدف من زيارتهم الحصول على توكيلات من أهالي خمسة معتقلين يمنيين في غوانتانامو، أربعة منهم من محافظة حضرموت شرق البلاد والخامس من محافظة تعز جنوبصنعاء. وأضاف علاو ان المحامين الاميركيين المتوقع وصولهم الى صنعاء بعد غد السبت سيقومون بإطلاع أسر المعتقلين على أوضاعهم وترتيب اتصالات معهم وأخذ صور لابنائهم وأفراد أسرهم ورسائل ينقلونها للمعتقلين، بالاضافة الى توكيلات رسمية وصريحة بالدفاع عنهم أمام جهات التحقيق والمحاكم الاميركية عبر "مؤسسة علاو للمحاماة" التي حصلت خلال السنوات والاشهر الماضية على توكيلات من أسر وأهالي المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو شملت تخويلاً مكّنها من تنصيب محامين أميركيين لنحو 95 معتقلاً من أصل 106 معتقلين. وأشار علاو الى أن فريق المحامين الأميركيين سبق ان زار اليمن قبل شهرين وحصل على توكيلات من 13 أسرة يمنية للدفاع عن ابنائها أمام السلطات الاميركية، وتهدف زيارته الجديدة الى ايصال رسائل من المعتقلين لأسرهم واطلاع هذه الأسر على أحوالهم وآخر تطورات التحقيق معهم وطبيعة التهم الموجهة اليهم والخطوات المزمعة للدفاع عنهم. وأضاف علاو ان المحاكم الاميركية أوقفت اجراءات كانت الحكومة الاميركية شرعت في اتخاذها لتسليم 13 معتقلاً يمنياً الى بلادهم، وبررت قرارها بعدم وجود ضمانات من الحكومة اليمنية بإعادتهم الى أسرهم وعدم تعرضهم لأي اجراءات خارج القانون وضمان محاكمتهم وفقاً للمعايير الدولية في حال ثبت اي شيء ضدهم. ولمح المحامي الى أن هناك "معلومات عن تسلم السلطات اليمنية 4 معتقلين من السلطات الاميركية ومعلومات أخرى تقول إن عدداً آخر جرى تسليمه في وقت سابق، ولكن ليس لدينا معلومات رسمية من جانب السلطات اليمنية". وأشار علاو الى مؤتمر دولي من المقرر عقده في لندن في كانون الاول ديسمبر المقبل برعاية "منظمة العفو الدولية" سيكرس لبحث أوضاع معتقلي غوانتانامو من الناحية القانونية والانسانية وحتى السياسية، مؤكداً أن مؤتمر لندن سيكون امتداداً لمؤتمرين عقدا في صنعاء بهذا الشأن الأول في نيسان ابريل العام الماضي والثاني في حزيران يونيو الماضي. يذكر أن وفداً أمنياً يمنياً زار غوانتانامو قبل فترة قصيرة والتقى غالبية المعتقلين اليمنيين وحصل على بيانات عن أوضاعهم وطبيعة التهم الموجهة اليهم.