وصف فرنسيان فترة اعتقالهما التي دامت اكثر من عامين في المعتقل العسكري الاميركي في غوانتانامو بأنها كانت جحيماً. وأشارا الى تجارب طبية تجرى على النزلاء. وقال جاك ديبراي محامي مراد بن شلالي ونزار ساسي خارج مقر جهاز الاستخبارات الفرنسي حيث جرى استجوابهما ان الرجلين كانا يشعران بقلق "من اساليب الاستجواب والتجارب الطبية" في غوانتانامو. وأضاف ان رسالة من ساسي قالت ان ادوية "غريبة" كانت تعطى للنزلاء خلال الليل وان احدها تسبب في ظهور بثور على جلد بعض السجناء، وأن عدداً من العقاقير منحت بانتظام لجميع معتقلي غوانتانامو. وزاد ان موكليه عبّرا عن قلقهما من أن يكونا استخدما في "اختبار عقار ما". وأوضح ان بن شلالي وساسي "استخدما التعبير نفسه: لقد خرجنا من الجحيم. انه امر كبير بالنسبة اليهما لأنها المرة الاولى منذ عامين ونصف عام يستطيعان التحدث الى شخص آخر غير جندي او ضابط شرطة بصرف النظر عن زملائهم المعتقلين". ولا تزال السلطات الفرنسية تتفاوض مع الولاياتالمتحدة لاستعادة ثلاثة فرنسيين آخرين لا يزالون معتقلين لديها. من جهة أخرى، اعلن كلايف سميث مدير المنظمة الاميركية غير الحكومية "العدالة في المنفى" التي تسعى الى الدفاع عن المعتقلين في قاعدة غوانتانامو انه حصل على توكيل من عائلات خمسة من المعتقلين البحرينيين الستة في القاعدة للدفاع عنهم امام محاكم اميركية، الى جانب عائلات معتقلين من دول خليجية اخرى. وقال سميث الموجود حالياً في المنامة ان "عائلات خمسة معتقلين منحتنا توكيلات للدفاع عن ابنائها امام المحاكم الاميركية ... وننتظر ان تقوم عائلة المعتقل السادس بتوكيلنا" قريباً. وتابع: "طلبنا مساعدة الحكومة البحرينية ايضاً عبر توفير محامين بحرينيين يشتركون مع محامينا في الدفاع"، مؤكداً ان مشاركة محامين بحرينيين "في هذه المهمة ستساهم كثيراً في تسهيل مهمة الدفاع عنهم والتعامل مع المعتقلين البحرينيين عندما يرون محامين من مواطنيهم ايضاً يتولون الدفاع عنهم". ويزور سميث المنامة في اطار مساع للمنظمة التي يديرها للدفاع عن المعتقلين العرب والاجانب في قاعدة غوانتانامو، خصوصاً بعد قرار المحكمة العليا الاميركية التي قضت باختصاص المحاكم الاميركية في النظر في قضايا المعتقلين. وأشار سميث الذي يعمل بالتنسيق مع مركز البحرين لحقوق الانسان الى ان منظمته حصلت على توكيلات من عائلات 62 معتقلاً سعودياً و12 كويتياً و31 يمنياً وليبيين اثنين وقطري واحد وسوري وأردني. وأوضح ان عائلات المعتقلين السعوديين جاءت الى البحرين "لإعطائنا توكيلات للدفاع عن ابنائها"، مشيراً الى ان المنظمة رفعت حتى الآن 53 قضية، مؤكداً ان "ضغط الحكومات التي لديها معتقلون في غوانتانامو مهم جداً لتقرير مصير المعتقلين ... وكلما ضغطت هذه الحكومات على الولاياتالمتحدة كلما تزايدت الآمال بإطلاق المعتقلين".