وعاد"ستار أكاديمي"... انتظر الكثيرون حفلة"البرايم"الأولى مساء الجمعة الماضي، تابعوا بشغف أسماء الطلاب الجدد الذين سيحتلون الأكاديمية ويصبحون شغل الناس الشاغل. 61 مشتركاً جديداً من جنسيات مختلفة، سيبثون في الأكاديمية روحاً جديداً، في إطار متميز من الدروس المكثفة التي ستكون أكثر تنوعاً في الدورة الثانية، بحسب ما أكد القيمون على البرنامج. أحمد صلاح الدين البحرين، بشار القيسي العراق، بشار الغزاوي الأردن، هشام عبدالرحمن السعودية، أحمد حسين الكويت، فهد الزايد الكويت، سامر ضومط لبنان، أنس الرملي ليبيا، سلمى عزالي الجزائر، رندا حافظ مصر، زيزي عادل مصر، ايمان مزهر لبنان، كاتيا حركة لبنان، حنان العصفرة المغرب، جوي باصوص سورية وأماني سويسي تونس. أعمار الطلاب هذه السنة مختلفة... وما كبر سن بعضهم إلا محاولة من البرنامج لاختيار طلاب يعكسون خبرة حياتية معينة في اليوميات التي ستبث على مدار الساعة. العراق دخل المنافسة هذا العام، كذلك الأردنوالجزائر وليبيا والبحرين... بلدان جديدة ستشارك بلا شك في تغذية عملية التصويت، خصوصاً إذا تحولت المسألة كما العادة إلى معركة قبلية. أساتذة الأكاديمية عادوا إلى قواعدهم سالمين: بيتي توتل مسرح، ماري محفوض تقنيات غناء، عايدة صبرا تعبير مسرحي، إليسار كركلا رقص، غناء وديع أبي رعد تمارين غناء، وميشال فاضل تمارين غناء، وسيزورون الطلاب في عزلتهم، مسهمين في تخريج موهبة شاملة ستعسى بعدها إلى شق طريقها نحو النجومية. استوديو البرنامج، في حلقته الأولى، لم يشهد زحمة كبيرة، ولم يتوافد زوار من السعودية أو الكويت لمناصرة أبطالهم، فالحماسة والتشويق لم يبدآ بعد. إلا أن جمهور الاستوديو، كما المشاهدين في المنازل، تابع بشغف الربيورتاجات الخاصة بكل طالب. التحقيقات القصيرة المصورة التي عرّفت بكل طالب واهتماماته وبيئته، استعرضت حديث أولياء الطلبة والصور التي أخذت لكل واحد منهم في بلده، الأغاني الشعبية والتراثية التي قدمها كل عن بلده، والرسائل الصوتية والتحيات التي أرسلها زملاؤهم من أكاديميات ستار أكاديمي في بلدان أخرى... أضفت صبغةً عربية حرصت إدارة المؤسسة اللبنانية على تقديمها، مسلّطة الضوء على أهمية التعايش بين شبان العالم العربي، بمختلف ثقافاتهم وعاداتهم، في منزل واحد. هل ينجح الرهان؟ حينما بدأ"ستار أكاديمي 1"اعتقد الكثيرون أن مسلسل المؤسسة اللبنانية للإرسال هو مجرد برنامج فني يعنى برصد المواهب ويعمل على صقل موهبتها وتسليحها ببعض الخبرات اللازمة التي تمكن أصحابها من الاحتراف الحقيقي في المستقبل وبأقل أخطاء ممكنة. الا أن برنامج تلفزيون الواقع سرعان ما حقق نجاحاً جماهيرياً لافتاً وتحول إلى ظاهرة ثقافية واجتماعية وفنية، فخصصت مئات المقالات لرصد الظاهرة أو لمتابعة نتائجها، وتجندت عشرات البرامج الحوارية لاستقبال محللين استنفروا لعرض آرائهم. وفي الأسبوع الأول من شهر نيسان أبريل الماضي، انتصر محمد عطية وحصد لقب"ستار أكاديمي 1". وعلى رغم ان عطية لم يكن صاحب الصوت الأجمل، إلا أنه استطاع أن يلفت الجمهور من خلال موهبته التأليفية وحسه الكوميدي العادي وحركته المتواصلة التي أضفت حيوية كبيرة على يوميات الطلاب وفقراتها الفنية. انتصر محمد عطية فانتصر تلفزيون الواقع على لعبة الأكاديمية وقوانينها. وسط زحمة التمارين ونقاشات الجمهور حول الموهبة الأقوى ووسط حملات الصحافة المؤيدة والمعارضة، لا بد من التركيز على بعض الحسنات التي يجب على أهل الأكاديمية التركيز عليها وبعض النقاط السلبية التي يجب تفاديها لئلا تتكرر أخطاء الدورة الأولى. على الصعيد الايجابي، تشترط الأكاديمية مبدأين أساسيين: العمل والمثابرة. فالمشاهد قد يجلس ساعات أمام الشاشة ليراقب أحاديث وتصرفات جانبية. إلا أنه قد يستفز من جهد الطلاب واجتهادهم فيعيد النظر بسلوكه واجتهاده الشخصي. كما يجب التركيز على الصفوف المكثفة ليخرج البرنامج بصيغة ورشة عمل حقيقية تشرح مقومات الفنان التي تحاكي مفهوم النجومية المتعارف عليها على الساحة اليوم. أما على صعيد النقاط السلبية، فلا بد من الانتباه إلى عدم خروج الأصوات الجيدة قبل البدء بتسجيل أول البوم للأكاديمية، خصوصاً أن بعض أصوات هذه السنة لافتة. كذلك يجب التركيز على الصفوف وتوضيح معيار تقدم الطلاب ومواقف الاساتذة من الاختبارات، والتعديل في طريقة توزيع الأغاني التي أثرت سلباً في تقديم أصوات الدورة الفائتة، علماً أنها حملت حقاً أصواتاً جميلة. وأخيراً عطية يصدر ألبومه بعد أيام وكذلك بشار وبهاء وأحمد. فهل ستنجح القناة في كسب رهانها، فيتعلق المشاهد بالوجوه الجديدة، أم انه سيبقى وفياً للقدماء فيتابع جديدهم ويدعمهم؟