إنتظر الجمهور العربي بشغف مساء أول من أمس الحلقة الأولى من برنامج "ستار أكاديمي" الذي بدأت عرضه ال LBC على قناتيها الأرضية والفضائية، مدشّنةً بذلك مسلسلاً جديداً وطويلاً يعتمد على مبدأ تلفزيون الواقع، ويمتد على مدى أربعة أشهر 16 حلقة شبيهة بالمسلسل الذي قدمته القناة الربيع الماضي مع انتخاب ملكة جمال لبنان. الحفلة الأولى التي نقلت مباشرة خصصت لاعلان أسماء طلاب الأكاديمية ال16. ثماني فتيات وثمانية شبان من 8 بلدان عربية أعلنت أسماؤهم البارحة: نسرين جبران لبنان، محمد الخلاوي السعودية، أمين الرشيدي المغرب، وفاء نادر سورية، ياسر عبد المنعم مصر، سينتيا كرم لبنان، ليلى اسكندر لبنان، احمد الشريف تونس، محمد عطية مصر، بشار الشطي الكويت، بهاء الكافي تونس، يوسف كاظم الإمارات، سميّة الجويتي تونس، صوفيا مريخ المغرب، برونو طبّال لبنان، مريم عطالله سورية. تراوحت أعمار المشتركين بين 19 و28 سنة، وتنوعت اهتماماتهم وميولهم من الغناء إلى العزف، والرقص، والتمثيل. الحلقة الأولى من البرنامج كانت ناجحة. وإذا إنجرّ المشاهد إلى المقارنة بين الحلقات الأولى من "سوبر ستار 1" كما قدّمت على "المستقبل"، و"ستار أكاديمي" علماً أنّ مضمون البرنامجين مختلف تماماً، سيجد أنّ الأخير بدأ بانطلاقة افضل، اذ تضمّنت الحلقة الأولى قدراً واضحاً من التشويق والحركة. ونجحت في تعريف المشاهد الى كيفية انتقاء المشتركين، وشروط الحياة التي سيعيشونها. كما تعرف إلى أصواتهم، وبدأ يراهن على صوت ذلك المشترك وأدائه، وشكل تلك الطالبة وحضورها... التحقيقات القصيرة المصورة التي عرّفت بكل طالب واهتماماته وبيئته، استعرضت حديث أولياء الطلبة والصور التي أخذت لكل واحد منهم في بلده، الأغاني الشعبية والتراثية التي قدمها كل عن بلده، والرسائل الصوتية والتحيات التي أرسلها زملاؤهم من أكاديميات "ستار أكاديمي" في ألمانيا وفرنسا ورومانيا... أضفت هذه الأمور على البرنامج صبغةً عربية حرصت إدارة المؤسسة اللبنانية على تقديمها، مسلّطة الضوء على أهمية "النسخة العربية" التي تقدم من البرنامج العالمي الضخم "الذي سجل اكبر عدد من المشاهدين في العالم، وحقق نجاحات لافتة تصدرت قائمة برامج تلفزيون الواقع المنوعة". مساء كلّ يوم يلتقي المشاهد العربي إذاً مع الطلاب، ليتعرف الى المواد التي تعلّموها والأشياء التي تدربوا عليها. ويعيش معهم مراحل التدريب ويتقرب من شخصية كل واحد منهم ، فيأتي تصويته عادلاً نوعاً ما، على أمل ألا يلعب الانتماء المحلي دوره كما حصل في "سوبر ستار1". فهل ستدخل الحساسيات المحليّة والحماسة الوطنية في آلية رواج "ستار أكاديمي" أيضاً؟ لجنة التحكيم المؤلفة من بيتي توتل ادارة ممثلين، ماري محفوض تركيز الصوت وتقنية الغناء، عايدة صبرا تعبير مسرحي، إليسار كركلا رقص، وديع أبي رعد تمارين صوت، وميشال فضل تحضير للغناء، رولا سعد مديرة الأكاديمية... سيزورون الطلاب في مبنى الأكاديمية الذي أنشئ خصيصاً للحدث: التدريبات، السهرات، الأنشطة المتنوعة، وحياتهم اليومية ستنقل مباشرة وعلى مدار الساعة على موقع الأكاديمية www.staracademylbc.com وعلى قناة "نغم". والجدير بالذكر أن الشقيقة "لها" ستخصص ملحقاً خاصاً بالبرنامج، يصدر مع المجلّة الأربعاء المقبل، ويعرّف بالمشاركين ولجنة الحكم وآليات البرنامج والتصوير... أما طريقة التصويت، التي لم يتم توضيحها للمشاهدين خلال الحلقة الأولى، فسترتكز إلى ثلاث آليات. تختار لجنة الحكم ثلاثة أسماء في بداية الأسبوع، يقوم بعدها الجمهور خلال الاسبوع بالتصويت. وفي الحلقة التي تعرض مساء كل جمعة، ينقذ الجمهور واحداً من الثلاثة، ويختار زملاء المرشح طالباً ثانياً، ويخرج الطالب الثالث الأقل حظاً من الأكاديمية. الحلقة الأولى تسجل لل"أل بي سي" الرائدة في إنتاج البرامج الجديدة، انطلاقة ناجحة حملت الكثير من التشويق والإثارة، وفتحت الباب على تساؤلات حول نجاح "ستار أكاديمي"، ليس في تقديم برنامج هواة منافس ل"سوبر ستار" فحسب، بل في إعداد مطربين حقيقيين يستقون من برامج التدريب والإعداد. وشدّدت المطربة اللبنانية ماجدة الرومي التي حلّت ضيفة على الطلاب في الحلقة الأولى، على التحدي الصعب الذي سيمر فيه الطلاب أمام الكاميرا. ونصحت المشتركين بالتركيز على التدريبات أكثر من النتائج، وطلبت منهم احداث تغيير نوعي... أحوج ما نكون إليه اليوم. فهل سينجح "ستار أكاديمي" في الخروج من موضة تلفزيون الواقع والبرمجة التلفزيونية التي تضرب السوق، ليشكل حقاً أكاديمية تعد نجوماً متسلّحين بخبرات تمكّنهم من الاحتراف الحقيقي في المستقبل... وبأقل أخطاء ممكنة؟