قال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر"ان ثلاثة أميركيين على الأقل محتجزون رهائن في العراق وخمسة آخرين لا نعرف مصيرهم بعضهم يمكن أن يكون محتجزاً". وأضاف ان"من الصعب تحديد وضعهم، لا نعرف إذا كانوا مخطوفين أو مفقودين أو يريدون أن يكونوا مفقودين أو ربما ماتوا". وجاء تصريح باوتشر عقب بث شريط فيديو الثلثاء الماضي ظهر فيه الاميركي روي هولمز أب لاثنين وعمره 56 عاما وهو يتوسل للابقاء على حياته بينما ظهرت فوهة بندقية على بعد سنتيمترات من رأسه. وكان يناشد الزعماء العرب وبينهم الرئيس الليبي معمر القذافي التدخل لانقاذ حياته. ولبى القذافي ليل اول من امس نداءه وطلب في بيان بثته محطة"الجزيرة"خاطفيه الافراج عنه"باسم الاسلام والعروبة وتطبيقاً لمبدأ العفو عند المقدرة". وخطف هولمز وخمسة غيره خلال هجوم مسلح في ضاحية المنصور في بغداد في أول تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وقتل في الهجوم رجل أمن ومسلح واحد من أصل عشرين. الى ذلك، وجه نجم منتخب البرازيل لكرة القدم ونادي ريال مدريد الاسباني رونالدو نداء الى خاطفي مواطنه جواو جوزيه فاسكونسيلوس المخطوف في العراق منذ اسبوع لاطلاقه. وسجل رونالدو رسالة صوتية بطلب من عائلة فاسكونسيلوس، حسب ما ذكر شقيقه لويس هنريكه دي فاسكونسيلوس. وستتم ترجمة الرسالة الصوتية الى العربية وارسالها الى المحطات والاذاعات العربية في الشرق الاوسط. وكان فانسكونسيلوس 50 عاما يعمل مهندساً معمارياً في شركة برازيلية وخطفته مجموعة تطلق على نفسها اسم"سرايا المجاهدين". وطلبت السفارة اللبنانية في بغداد أول من امس، من كل الاطراف والقوى السياسية والهيئات الدينية والشخصيات الاجتماعية ووسائل الاعلام المساعدة في اطلاق سراح لبنانيين خطفوا في العراق اخيراً. مشيرة الى ان المخطوفين"كانوا يمارسون العمل التجاري مع السوق المحلية العراقية حصرا وليس لهم اي ارتباط بمجريات الاحداث الحاصلة". واكدت ان أحد المخطوفين في"حاجة الى متابعة طبية بصورة دائمة في مستشفيات لبنان كونه يعاني من مرض مزمن في الرأس". ولا يزال ستة لبنانيين مخطوفين في العراق وتبنت جماعات مسلحة عدة مسؤولية خطفهم. وأملت السفارة بأن"تؤدي علاقات الاخوة التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين الى عودة المخطوفين اللبنانيين الى اسرهم سالمين في القريب العاجل".