اكد الديبلوماسي المصري في بغداد محمد ممدوح قطب أمس الاثنين الافراج عن سائق الشاحنة المصري سيد محمد سيد الغرباوي الذي كان محتجزا رهينة في العراق. وقال المستشار في قسم رعاية المصالح المصرية في بغداد لوكالة "فرانس برس" "انه معي ونحن نتجه الآن الى السفارة"، مضيفاً ان الغرباوي في "صحة جيدة". إلا انه رفض القول ما اذا كان تم دفع فدية للافراج عنه. واكد فيصل بن علي النحيت صاحب الشركة السعودية التي يعمل لديها الغرباوي الاربعاء لقناة "الجزيرة" الفضائية القطرية ان شركته مستعدة لوقف نشاطاتها في العراق كما طلب خاطفو الرهينة في سبيل انقاذ حياته. وكان النحيت اعلن في الاسبوع السابق ان الخاطفين طلبوا فدية بقيمة مليون دولار للافراج عن الرهينة. وقال قطب ان هذه الجريمة تندرج في اطار الحق العام اكثر مما هي عمل سياسي. وكانت قناة "الجزيرة" القطرية بثت في السابع من الشهر الجاري شريط فيديو يظهر الرهينة المصري محاطاً بأربعة رجال مسلحين وملثمين قالوا انهم من "المقاومة العراقية" واكدوا انهم خطفوا الغرباوي بسبب عمله لمصلحة القوات الاميركية في العراق. واكد النحيت ان شركته اوقفت كل نشاطاتها في العراق كما طلب الخاطفون من اجل انقاذ حياة الغرباوي. الى ذلك، كشف مسؤول عراقي، أمس، ان سائق شاحنة نفط تركياً قُتل، فيما خُطف آخر على ما يبدو في مكمن نُصب لقافلتهما مطلع الاسبوع الجاري اثناء توجهها الى مدينة الموصل شمال. وأفاد أقارب القتيل ان السائق محمد عمر 30 عاماً احتجز عندما تعرضت قافلة لشاحنات نفط كان ضمنها لهجوم نفذه مسلحون يستقلون اربع سيارات مدنية بعد ظهر السبت، ما ادى الى تدمير شاحنتين ومقتل أحد السائقين. وأكد ناطق باسم بلدية الموصل طلب عدم كشف هويته مقتل السائق التركي، وقال ان سائقاً آخر أصبح في عداد المفقودين بعد الهجوم. وكان عدد من الاجانب في العراق تعرض لهجمات وعمليات خطف شملت آخر موجة منها، بلغاريين ومصرياً وفيليبينياً. وأُعدم عدد من المخطوفين من بينهم أحد البلغار، فيما أعلنت جماعة بزعامة الأردني "ابو مصعب الزرقاوي" مسؤوليتها عن بعض هذه العمليات. ووقع الهجوم على قافلة شاحنات النفط في شمال غربي الموصل ثالث أكبر مدينة في العراق قرب الحدود التركية. ولا يبعد مكان الهجوم كثيراً عن المنطقة التي خطف فيها البلغاريان.