أفرج في بغداد أمس عن يابانيين كانا خطفا الاسبوع الجاري، لينضما الى اليابانيين الثلاثة الذين أفرج عنهم الخميس. وأفاد استطلاع للرأي في اليابان ان 73 في المئة من اليابانيين يؤيدون رفض الحكومة سحب قواتها من العراق تحت ضغط خطف رهائن. وبثت قناة "الجزيرة" شريط فيديو يظهر فيه جندي أميركي رهينة لدى مجموعة مسلحة طالبت بمبادلته مع أسرى من المجموعة لدى القوات الاميركية. وأفيد عن فقد كندي من أصل عراقي في بغداد، فيما أعلن الاردن انه يسعى لاطلاق أحد مواطنيه خطف في البصرة. ويبحث وزير الخارجية الايراني كمال خرازي خلال زيارته الى روما اليوم مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني قضية الرهائن الايطاليين الثلاث المحتجزين في العراق، فيما ناشدت عائلات الرهائن الخاطفين الحفاظ على حياة ابنائها. اعلن مسؤول في هيئة العلماء المسلمين الشيخ عبد السلام الكبيسي ان اليابانيين اللذين كانا خطفا الاسبوع الجاري اطلق سراحهما أمس في بغداد، "وهما بصحة جيدة". وقال الاثنان انهما نقلا من منزل الى آخر اثناء الايام الثلاثة التي امضياها في الأسر، وانهما عوملا معاملة حسنة. وبدا جونباي ياسودا 30 عاماً وهو صحافي مستقل، ونوبوتاكا وتانابي 36 عاماً وهو ناشط من دعاة السلام وعنصر سابق في الجيش الياباني، مرهقين لكن بصحة جيدة، وذكرا ان الخاطفين عاملوهما باحترام، وقال ياسودا: "عوملنا برفق. تناولنا وجبة جيدة كل يوم. لا أعلم المكان الذي احتجزنا به. خطفنا قرب ابي غريب، وبعد ذلك كنا معصوبي الأعين وننقل من منزل الى آخر يومياً". وأضاف: "افرج عنا صباح اليوم أمس ونحن في غاية السعادة. ونوجه الشكر للجميع". وقال واتانابي انه كان يريد ابلاغ العالم بالاوضاع في مدينة الفلوجة التي تحاصرها القوات الاميركية وتقصفها، فيما قال ياسودا: "يموت كثيرون في الفلوجة الآن بسبب الهجوم الاميركي. يموت عدد كبير من المواطنين العراقيين في هذا البلد. انها مشكلة". وذكر الكبيسي ان ممثلاً عن السفارة اليابانية حضر الى مقر الهيئة في مسجد ام القرى "وسلمناه الرهينتين". وأوضح ان الرجلين تركا امام البوابة الخارجية للمسجد صباح أمس. واضاف ان "احد اليابانيين قال ان خاطفيه اعتبروا، بعد التحقق من هويته، انه رجل نزيه ويعارض الاحتلال ووجود جنود يابانيين في العراق". واوضح ان الخاطفين أبلغوا اليابانيين لدى خطفهما انهم يريدون التأكد من انهما "ليسا جاسوسين للاميركيين على المقاومة". وأعلن الكبيسي ان الخاطفين لم يطلبوا من اليابانيين الاثنين نقل اي رسالة، وان الرهينتين السابقتين اعرباً عن رغبة في البقاء في العراق "لانجاز مهمتهما الانسانية". في غضون ذلك، افاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة "اساشي شيمبون" اليسارية أمس ان 73 في المئة من اليابانيين يؤيدون رفض الحكومة سحب قواتها من العراق تحت ضغط خطف رهائن. واضاف الاستطلاع الذي اجري الجمعة ان 64 في المئة من اليابانيين يؤيدون ادارة حكومة رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي لأزمة الرهائن وما ابدته من تشدد منذ خطفهم. جندي اميركي الى ذلك، بثت قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية مساء الجمعة شريطاً مصوراً يظهر فيه جندي اميركي محتجز رهينة في العراق. وقال الجندي الشاب الذي كان جالساً يحيط به ستة مسلحين ملثمين "ادعي كيث ماثيو موبين. انا جندي في الجيش الاميركي من الفرقة الاولى. متزوج وأب لطفل عمره عشرة اشهر. جئت الى العراق كي اجعله متمدناً، لكن لم يكن بودي المجيء الى هنا ابداً لأنني كنت اود البقاء مع طفلي". وأكد ناطق ملثم باسم المجموعة المسلحة ان "الجندي الاميركي يلقى معاملة أسير وفقاً لما تمليه الديانة الاسلامية" وان "احتجازه يهدف الى مبادلته مع اسرى من المجموعة لدى القوات الاميركية". وكانت القيادة المركزية في الجيش الاميركي اعلنت مساء الجمعة انها تسلمت شريطاً مصوراً يظهر فيه رجل عرف عن نفسه انه احد جنديين اعتبرا في عداد المفقودين الاسبوع الماضي في هجوم على قافلة في العراق، وتسعى الى التأكد من صحة هذه الصور. وقال الكابتن بروس فريم الناطق باسم القيادة المركزية في فلوريداجنوب شرق: "اننا بصدد تحليل هذا الشريط". واضاف "لم نؤكد بعد هوية" الجندي، موضحاً ان المشاهد تظهر رجلاً يقدم نفسه على انه "الجندي موبين". وقال "انه فعلاً اسم احد الجنديين" في سلاح البر الاميركي اللذين اعتبرا مفقودين بعد الهجوم على قافلتهما التموينية في التاسع من نيسان ابريل في ابو غريب. والجنديان المفقودان احتياطيان في وحدة نقل تابعة لسلاح البر، وهما الجندي كيث موبين 20 عاما والسيرجنت ألمر كراوس 40 عاما. واعتبر سبعة موظفين في شركة "كيلوغ، براون اند روت"، فرع المجموعة الناشطة في مجال الخدمات النفطية "هاليبورتن"، في عداد المفقودين ايضا بعد هذا الهجوم. ويحتجز احد الموظفين السبعة، وهو السائق توماس هاميل 43 عاماً من ولاية ميسيسيبي جنوب، رهينة. ويحاول مسؤولون اميركيون معرفة ما اذا كانت اربع جثث عثر عليها مدفونة قرب مكان الهجوم هي لموظفي الشركة. إلا ان عائلة الجندي لم تؤكد هويته، وطلبت من وسائل الاعلام فقط احترام مشاعرها "في فترة انتظار الانباء الجديدة حول عودة مات". وسئل الشيخ الكبيسي هل اجرت الهيئة اتصالات للافراج عن جندي اميركي يعتبر اسيراً لدى المقاومين، اجاب ان هيئة العلماء "لا تهتم سوى بالمدنيين". فقد كندي في بغداد الى ذلك، فقد كندي من اصل عراقي منذ تسعة ايام في العراق فيما كان عائداً من سجن ابو غريب غرب بغداد حيث يعمل في شركة سعودية لإعادة تأهيل السجن. وقالت نجاة احمد 70 عاماً : "اختفى ابني رفعت محمد رفعت 41 عاماً وهو يحمل جواز سفر كندياً منذ الثامن من نيسان ابريل اثناء عودته الى منزله". خرازي في روما وفي روما أعلن رسمياً ان رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني سيستقبل وزير الخارجية الايراني كمال خرازي خلال زيارته الى روما اليوم وغداً يعتقد ان أزمة الرهائن الايطاليين في العراق ستكون في صلب محادثاته خلالها. وتأتي زيارة خرازي الى ايطاليا في اطار جولته الاوروبية بعد وصول جياني كاستيلانيتا، المستشار الديبلوماسي لبرلوسكوني، الى طهران في اطار جولة في الشرق الاوسط لحل ازمة الرهائن الايطاليين. وعبر كاستيلانيتا للسلطات الايرانية عن تقديره ل"الدور البناء الذي تلعبه طهران في استقرار المنطقة". ويراهن الايطاليون كثيراً على الوساطة الايرانية لتسوية ازمة الرهائن الثلاثة بعد قتل رابعهم الاربعاء الماضي. في غضون ذلك، ناشدت عائلات الرهائن الايطاليين الثلاثة المحتجزين في العراق الخاطفين اطلاق ابنائها، واكدت في نداء مشترك قرأه فراتشيسكو كوبيرتينو، شقيق المخطوف أومبيرتو كوبيرتينو، ان وجود الرجال الثلاثة في العراق كان يقتصر على البحث عن عمل. وقالت العائلات في النداء الذي بعثت به الى قناة "الجزيرة" القطرية، أمس: "نحن عائلات الشبان الثلاثة الذين تحتجزونهم. نحن اناس بسطاء مثلكم. ونخشى ان تكون الاعمال التي تهددون بتنفيذها غير مفيدة وغير منتجة للقضية التي تدافعون عنها". وقال عماد الأطرش، نائب رئيس قسم الأخبار في "الجزيرة" إن القناة ستبث النداء بعد الانتهاء من ترجمته وإعداده. وكان الخاطفون، وجهوا، بعد قتل رهينة الاربعاء الماضي، تحذيراً الى السلطات الايطالية اكدوا فيه ان احد الرهائن الثلاثة الآخرين سيقتل كل 48 ساعة اذا لم تنسحب القوات الايطالية، التي يناهز عددها الثلاثة آلاف، من العراق. الى ذلك، أكد مسؤول في وزارة الخارجية الاردنية ان رجل الاعمال وائل ممدوح قشحة الذي خطف في البصرة هو أردني وليس اماراتياً كما أعلن سابقاً، موضحاً ان جواز سفره صدر في الامارات. وذكر المسؤول الأردني ان "وزارة الخارجية الاردنية على اتصال دائم منذ بضعة ايام مع السفارة الاردنية في العراق ووزارة الخارجية العراقية وقوات التحالف لمعرفة مصير ممدوح".