استبعد زعماء عراقيون اندلاع حرب أهلية بين السنة والشيعة، واتهم زعيم"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق"عبد العزيز الحكيم المتشدد الأردني"أبو مصعب الزرقاوي"ببذل جهود"مضنية"لوقوعها، مؤكداً أن"الغالبية الشيعية في العراق لن تستدرج الى حرب أهلية"على رغم سلسلة الهجمات الدامية التي استهدفتها أخيراً. راجع ص 2 و3 و4 واعتبر الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي حميد موسى ان من غير المرجح اندلاع حرب أهلية بين السنة والشيعة، عازياً ذلك الى"ثقافة"الشعب العراقي والى عدم تورط"المقاومة السنية"عامة في أعمال العنف التي تستهدف تجمعات شيعية. وتزامن ذلك مع اتهام زعيم حزب"الأمة العراقية"مثال الألوسي ومصدر في تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، ايران بالتدخل في الانتخابات عبر استبعاد"شخصيات سياسية"مناوئة لها من بينها وزير الدفاع حازم الشعلان من قائمة"الائتلاف العراقي الموحد"المدعومة من المرجع الشيعي علي السيستاني. وأبلغ الحكيم"رويترز"في مقابلة ان الزرقاوي يقود حملة لبذر الشقاق بين الشيعة والسنة لكنه لن ينجح. وقال"لا زلنا نقف بكل قوة في وجه هذا المخطط الخبيث ونسعى للوقوف بوجه الفتنة". واضاف ان هناك"محاولات مضنية لاشعال فتيل حرب أهلية بدأت مع اغتيال السيد محمد باقر الحكيم واستمرت أمس بالهجوم الذي حصل على مجموعة من المصلين وحصل تعد أمس على عرس لاحدى العشائر الشيعية الاصيلة". واعتبر الحكيم انه ليس صحيحاً أن السنة يقاطعون الانتخابات، مشيرا الى أن هناك 54 قائمة سنية من بين قوائم المرشحين المتنافسة في الانتخابات البالغ عددها 111 وأن هناك بعض السنة في غالبية القوائم. وقال"الاخوة السنة مشاركون وبقوة في الانتخابات."وتوقع مشاركة أكثر من 50 في المئة من الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات. وأشار الحكيم الذي يعارض بقوة تأجيل الانتخابات الى أن اجراء الانتخابات هو أفضل السبل للاسراع برحيل القوات الاجنبية من العراق. وقال"لا نرى ان تأجيل الانتخابات سيضيف اي شيء.. نحترم اراء كل العراقيين. وافضل طريقة للتعجيل بخروج القوات الاجنبية هي الانتخابات". وكشفت بغداد أمس سلسلة من الاجراءات لحفظ أمن الانتخابات تشمل اغلاق مطار بغداد وفرض حظر للتجول ومنع السفر بين المحافظات وحظر سير معظم السيارات في الشوارع وحظر حمل الأسلحة"واعتقال كل من يخالف هذه الاجراءات". وأعلن ممثل الأممالمتحدة لدى"المفوضية العليا للانتخابات العراقية"أن العنف لن يؤثر في شرعية نتائج الانتخابات. وتوقع الكولومبي كارلوس فالنسويلا وقوع"أعمال عنف قبل الانتخابات وعلى الأرجح خلالها أيضاً"، لكنه رأى أن"ذلك لن يؤثر في شرعيتها". وأضاف وهو أحد أعضاء المفوضية التسعة أن"الظروف بعيدة عن أن تكون مثالية لكن ذلك لن يجعل الاقتراع غير صالح ... ان هذه العملية لا تخلو من المخاطر وعلى الناس أن يواجهوا الخطر في شكل جماعي". وأوضح:"قانونياً، ان المفوضية العليا للانتخابات هي التي تبت في شرعية الانتخابات، ولكن الشعب العراقي هو الذي يقرر سياسياً ... وليس من صلاحيات الأممالمتحدة أن تحكم في صدقية الانتخابات". من جهة ثانية، أعلنت المفوضية العليا أن فترة تسجيل الناخبين العراقيين المقيمين خارج البلاد مددت حتى 25 الشهر الجاري. وأضافت في بيان أنها"دعت جميع العراقيين في الخارج الى التسجيل في سجل الناخبين بعدما مددت فترة التسجيل حتى 25 الشهر الجاري". وأعلنت المفوضية في بيان ثان أن 27 مركزاً لتسجيل الناخبين فتحت بشكل استثنائي في محافظة كركوك لتسجيل الناخبين الذين هُجروا من المدينة في عهد النظام السابق. وعلى الصعيد الأمني، أعلنت جماعة"جيش أنصار السنة"المتشددة اعدام 15 جندياً عراقياً في مدينة هيت غرب، في وقت قتل جندي عراقي وسائق شاحنة كانت ضمن قافلة تركية في هجمات مسلحة شمال بغداد.