قال جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية ان فرصة اندلاع حرب أهلية في العراق قبل تسليم السيادة للعراقيين بحلول 30 يونيو ضعيفة. ووقع مجلس الحكم العراقي يوم الاثنين الماضي على دستور مؤقت ومن المقرر أن تجرى انتخابات ديمقراطية العام المقبل. الا أن التوقيع على الدستور شابه انتقادات من المرجع الشيعي الاعلى في العراق علي السيستاني الذي اعترض على منح كيان غير منتخب السلطة لاتخاذ قرارات تشريعية. ورد تينيت على سؤال امام جلسة للجنة الخدمات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ عن احتمال اندلاع حرب أهلية مما يعطل تسليم السيادة للعراقيين في الوقت الحالي نعتبر هذا الاحتمال ضعيفا.. وأشار الى ان الشيعة والسنة لم يكن لهما رد فعل غاضب تجاه بعضهما البعض بعد التفجيرات التي وقعت الاسبوع الماضي عند مزارات للشيعة في كربلاء وبغداد والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 180 قتيلا أثناء احياء الشيعة لذكرى مقتل الامام الحسين في يوم عاشوراء. وقال العملية السياسية التي ظهرت ورغبة كل طوائف هذا المجتمع في المشاركة في هذه العملية كانت في اعتقادي عاملا ملطفا. ولكننا يجب ان نتابع الامور بحرص للغاية فالاتجاهات تتغير بسرعة للغاية. وتشعر السلطات الامريكية بالقلق من ان يكون المتشدد الاردني أبو مصعب الزرقاوي المتهم بأنه على صلة بتنظيم القاعدة وبعض المقاتلين الاجانب يحاولون اشعال نيران العنف الطائفي بين الشيعة والسنة وتعتقد ان الزرقاوي وراء تفجيرات الاسبوع الماضي على الارجح. واوضح ان السيستاني لم يكن يرغب فيما يبدو ان يظهر عراق على النمط الايراني مضيفا اشادته بالانتخابات الحرة وفكره يعكسان في رأيي معارضة واضحة لقيام دولة خاضعة لحكم رجال الدين على النمط الايراني.. وركز الديمقراطيون في جلسة لجنة الخدمات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ على تقارير الاستخبارات قبل الحرب والتي أفادت بان العراق يملك اسلحة للدمار الشامل بالرغم من عدم العثور على اي أسلحة منذ الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة ضد العراق العام الماضي. وأصبحت قضية الاسلحة قضية سياسية قبل انتخابات الرئاسة المقرر ان تجرى في نوفمبر اذ يقول الديمقراطيون ان البيت الابيض بالغ في تصوير التهديد الذي يمثله العراق لكسب المساندة للحرب. وحث السناتور الديمقراطي ادوارد كنيدي من ماساتشوستس تينيت على توضيح ما اذا كان قد أبلغ الرئيس الامريكي جورج بوش ونائبه ديك تشيني وكوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي بأنهم يبالغون في التهديد الذي يمثله العراق. وقال تينيت اتحدث معهم يوميا وعندما كنت أعتقد ان شخصا ما تحدث عن شيء كان يجب ألا يتحدث عنه كنت أتحدث معهم..وسأل الديمقراطيون ايضا عن دقة المعلومات التي قدمها عراقيون فارون. وأجاب الاميرال لويل جاكوبي مدير وكالة المخابرات الدفاعية في بعض المواقف جرى التأكد من المعلومات ودعمها من عدة مصادر وفي مواقف أخرى نعتقد ان المعلومات كانت مختلقة.