نفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ما تردد عن استقالة موظفيها في فرعها في الموصل بعد تهديدات تلقوها من جماعة مسلحة. فيما اعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مقاطعة الانتخابات"حتى لو أدت الى انسحاب الاميركيين". وقال الناطق باسم المفوضية فريد ايار ل"الحياة":"لم تصلنا مذكرة رسمية من مكتب المفوضية في الموصل كما اننا عجزنا عن الاتصال بهم لبيان حقيقة الامر". معتبراً ان الامر لا يخرج عن كونه"محاولة من الارهابيين للتأثير في مجرى العملية الانتخابية". وأوضح ايار"ان عمل المفوضية يختلف من مدينة إلى اخرى بسبب الوضع الامني لكن العمل مستمر في كل المدن العراقية". وقال:"الانتخابات تجربة جديدة على العراق ولابد ان تعتريها مشاكل وصعوبات". وكشف ان المفوضية بصدد اصدار نظامين جديدين يتعلقان بالاجراءات الانتخابية وتنظيمها كما ان سجل الناخبين سيعرض قريباً امام الناخبين للتأكد من صحة المعلومات الواردة فيه والطعن في حال وجود خطأ. في هذه الاثناء، سجل في المساجد الشيعية تضارب في الآراء في خطب الجمعة عن المشاركة في الانتخابات. وأكد رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر انه لن يشارك في الانتخابات"حتى وان كانت ستفضي في اخر المطاف الى خروج القوات المتعددة الجنسية من العراق". وقال الصدر في كلمة تلاها نيابة عنه امام مسجد المحسن الشيخ عبد الزهرة السويعدي"أنا كفرد عراقي لن اشترك في الانتخابات ولن ادخل في هذه اللعبة السياسية اطلاقا". واضاف ان"رفض الدخول في الانتخابات يدعو الى القول بأنك عدو للديموقراطية وان وافقت على الدخول فيها فإنك تجد نفسك دخلت في لعبتهم التي لاتستطيع الخروج منها". وفي النجف، اكد الشيخ صدر الدين القبانجي ممثل"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم على ضرورة اجراء الانتخابات العامة ، داعيا الاحزاب السنية الى اعادة التفكير في موضوع عدم مشاركتها في الانتخابات. وقال القبانجي في خطبة الجمعة، امام عشرات المصلين:"نأمل من اخواننا في"الحزب الاسلامي"وبقية الاحزاب السنية الاخرى ان يدرسوا الموضوع بجدية اكبر فليس من الصحيح ربط مصير امة بأكملها بشخص اسمه بن لادن او شخص اسطوري اسمه الزرقاوي لأن هؤلاء لا يريدون الخير للعراق". وتساءل:"ما معنى ان تنهزموا امام هذا الارهابي بهذه السرعة؟"في اشارة الى عدم مشاركة هيئات سنية في الانتخابات وزاد انه"لا توجد مشكلة في الشارع العراقي اسمها ابناء السنة حتى تعرقل العملية الانتخابية". واكد ان"المشكلة الامنية في العراق هي مشكلة سياسية وبالتالي فإن حلها ليس بالجلوس مع السنّة لتشكيل حكومة بل مع اولئك الذين يريدون اعادة البعثيين الى سدة الحكم". وقال"من اجل حل هذه المشكلات فإننا نرى ان الانتخابات هي خير طريق لذلك". من جهته، دعا امام مسجد"ام القرى"في بغداد الشيخ احمد عبدالغفور السامرائي الولاياتالمتحدة الى ان تتعظ مما جرى لدول جنوب شرق آسيا وتحسن من سياستها تجاه الشعوب الاخرى وتكف عدوانها على دول العالم وان تنسحب من العراق". واضاف:"عليها ان تعي قدرة القادر على كل شيء والقادر على ان يهزم اي قوة في العالم مهما كانت عظمتها".