أنهت قوات الامن الفلسطينية المرحلة الاولى من انتشارها في المناطق الشمالية لقطاع غزة، وسط"تجاوب"ملحوظ من فصائل المقاومة التي امتنعت خلال الساعات ال84 الماضية عن تنفيذ هجمات او اطلاق قذائف او صواريخ باتجاه اهداف اسرائيلية. راجع ص 6 و7 ونقلت وكالة"اسوشيتد برس"عن التلفزيون الاسرائيلي ليل امس ان"ابو مازن"توصل الى اتفاق مبدئي مع"حركة الجهاد الاسلامي"على وقف للنار قد يتيح له التحرك لإعادة اطلاق المفاوضات مع اسرائيل. ونفت"الجهاد"هذه المعلومات. وقابلت اسرائيل جهود التهدئة التي يبذلها الرئيس الفلسطيني الجديد محمود عباس ابو مازن بتفاؤل حذر عبرت عنه بالإشادة تارة وبالتهديد تارة اخرى، ففيما اشار رئيس هيئة أركان الجيش موشيه يعالون الى"تطورات ايجابية"في السلطة، واصل نائب وزير الدفاع زئيف بويم تهديد الفلسطينيين بضربة عسكرية"قاسية جداً"اذا استأنفوا الهجمات. وانتشر امس نحو الفي رجل امن فلسطيني عند الحدود الشمالية لقطاع غزة وحتى جنوب مدينة غزة، وذلك في اطار المرحلة الاولى من عملية الانتشار التي افادت السلطة ان مرحلتها الثانية"ستنفذ في غضون الساعات ال84 المقبلة"و"ستمتد من جنوبغزة الى المناطق الحدودية كافة". من جانبه، قال ابو مازن ان قوات الامن عادت الى"مهمتها الاصلية في الدفاع عن امن المواطنين والمدن الفلسطينية وصد اي عدوان"، داعياً رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون الى"العمل معاً من اجل إحلال السلام". وقال ان الحوار مستمر مع فصائل المعارضة الفلسطينية بهدف التوصل الى اتفاق هدنة، موضحاً ان الحوار"بدأ يأخذ منحى ايجابياً". وكان مقرراً ان يجري"ابو مازن"جولة جديدة من المحادثات في غزة مع قياديي"حركة المقاومة الاسلامية"حماس وحركة"الجهاد الاسلامي"مساء امس في مسعى لإقناعهما بإعلان هدنة. ولوحظ امس"تجاوب"من فصائل المعارضة مع مساعي"ابو مازن"للتهدئة، اذ سجل هدوء في قطاع غزة خلال الساعات ال84 الماضية عزته مصادر اسرائيلية الى جهود السلطة، وربما ايضاً الى حلول عيد الاضحى المبارك.