اكدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين أمس الاربعاء انها ترفض تهدئة تشمل قطاع غزة وحده وتستثني الضفة الغربية، مشددة على ان اي اتفاق للتهدئة لن يمنعها من حقها في الرد على اي اعتداء. وقال داود شهاب الناطق باسم الجهاد الاسلامي لوكالة (فرانس برس) ان " مبدأ التهدئة في غزة فقط مبدأ مرفوض في الحركة ونحن ضد فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة سياسيا. موضوع التهدئة اذا اتفقت الفصائل الفلسطينية عليه نحن نلتزم بالقدر الذى تلتزم به اسرائيل". واضاف شهاب "اي اتفاق للتهدئة لا يمنعنا من حق الرد على اى عدوان يرتكب في حق الشعب الفلسطيني في اى مكان، سواء في الضفة او غزة او القدس او في اراضي 1948". واوضح شهاب "اذا توافقت الفصائل على تهدئة لن نكون حجر عثرة واذا اجمعوا على التهدئة في قطاع غزة لن نوقع على هدنة في غزة فقط (...) واذا وقع عدوان لنا حق الرد لا احد يمنعنا من الرد، اي اتفاق او جهد لا يحمي الشعب الفلسطيني لن يمنع المقاومة من الرد عليه". من جهته اكد مسؤول مصري رفيع المستوى أمس ان الفصائل الفلسطينية توافقت بعد يومين من الاجتماعات في القاهرة على الرؤية المصرية للتهدئة تبدأ في غزة اولا على ان تمتد الى الضفة الغربية في مرحلة لاحقة. واكد المسؤول المصري الذي لم يكشف اسمه في بيان نقلته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية في ختام المباحثات التي جرت برعاية مدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان مع ممثلي 12تنظيما فلسطينيا "من الداخل والخارج"، ان "نتائج الاجتماعات عكست توافق الفصائل الفلسطينية على الطرح المصري حول التهدئة". من جانبها مررت إسرائيل رسالة إلى مصر عبِرت فيها عن تحفظها على صيغة خطة التهدئة في قطاع غزة واعتبرت أن من شأنها أن تؤدي إلى زيادة قوة حركة حماس وإضعاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن). من جانبها صرحت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الثلاثاء ان ناشطي حركة المقاومة الاسلامية حماس "يقاتلون بالوكالة" عن ايران التي تسعى لامتلاك قنبلة نووية لتدمير اسرائيل وزعزعة استقرار الشرق الاوسط. وفي كلمة القتها امام اللجنة الاميركية اليهودية (اميريكان جويش كوميتي)، اكدت رايس ان الولاياتالمتحدة تشعر بقلق متزايد من ايران، موضحة انها لا تشكل تهديدا للاراضي الفلسطينية وحدها بل للبنان والعراق وحتى افغانستان.