اعلن مسؤول اسرائيلي ان اسرائيل مستعدة لتخفيف كثافة عملياتها العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة في حال توصلت الفصائل الفلسطينية التي بدأت امس حوارها في القاهرة الى اعلان هدنة. وقال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي زئيف بويم للاذاعة العامة: "اعتقد اننا سنتمكن من تخفيف كثافة نشاطاتنا العسكرية في حال توصل الفلسطينيون الى هدنة شرط ألا تكون هناك اعتداءات ارهابية قيد التحضير ترغمنا على احباطها". واضاف: "علينا اعطاء فرصة لابو علاء احمد قريع" رئيس الوزراء الفلسطيني. وتابع: "لكن فرص التوصل الى هدنة ضعيفة". وبدأت 12 حركة فلسطينية بينها حركة "فتح" التي يرأسها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وحركتا "حماس" و"الجهاد الاسلامي" امس في القاهرة محادثات حول فرص تعليق الهجمات ضد اسرائيل. وتشكل هذه الهدنة هدفا يحظى بأولوية لدى قريع من اجل التفاوض لاحقاً على وقف لاطلاق النار مع حكومة ارييل شارون. الى ذلك، اعلن وزير الامن الداخلي الاسرائيلي تساحي هانغبي امس انه سيتم ابعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في حال وقوع "اعتداء كبير" مثل ذلك الذي اعلنت اسرائيل انها احبطته اول من امس زاعمة انه كان سيستهدف مدرسة في شمال اسرائيل. وقال هانغبي لاذاعة الجيش الاسرائيلي: "لو وقع الاعتداء الذي أحبطناه امس الاربعاء من الواضح ان عرفات لن يبقى في المنطقة، في الشرق الاوسط". وذكر هانغبي بأن الحكومة الامنية الاسرائيلية اتخذت في 11 ايلول سبتمبر القرار "المبدئي بالتخلص" من الرئيس الفلسطيني غداة عمليتين انتحاريتين داميتين قرب تل ابيب في القدس. واعتقل جيش الاحتلال الاسرائيلي الاربعاء قرب جنين في الضفة الغربية فلسطينيين من "حركة الجهاد الاسلامي" قال انهما كانا يستعدان لتنفيذ عملية انتحارية تستهدف مدرسة في مدينة بشمال اسرائيل. وأوقف الفلسطينيان داخل مسجد في قرية بردلة جنوب شرقي جنين في الضفة الغربية بينما كانا يحملان حزاما بزنة عشرة كيلوغرامات من المتفجرات. وادعى نائب وزير الدفاع الاسرائيلي للاذاعة الاسرائيلية العامة ان أمر تنفيذ العملية أصدره "مقر قيادة الجهاد الاسلامي في دمشق". واضاف بويم ان "الاوامر تصدر من دمشق والتمويل من ايران والتدريب من حزب الله"!.