أعلن البطريرك الماروني نصرالله صفير عن تقارب بينه وبين رئيس الجمهورية اميل لحود حول قانون الانتخاب أمس. ونفى ان يكون قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1559 أحدث شرخاً بين اللبنانيين ورفض اجراء استفتاء بين اللبنانيين ما دامت الانتخابات النيابية قادمة. جاءت تصريحات صفير بعد زيارته لحود أمس، قبيل مغادرته لبنان غداً الأربعاء في زيارة تشمل الفاتيكان وفرنسا. وحين سُئل صفير عما اذا كان التقارب مع لحود هو باعتماد الدائرة الصغرى في قانون الانتخاب، أجاب:"قلنا يجب ان تكون هناك دائرة تمكن الناس من ان يعرفوا بعضهم بعضاً وان يعرف المرشح من هم الناخبون وأن يعرف الناخبون من هو مرشحهم". وأكد ان لقاءه مع لحود كان"كالعادة ممتازاً". ونفى ان يكون في نيته بحث قانون الانتخاب في الفاتيكان وباريس، وقال:"هذا أمر داخلي. ماذا يهم الآخرين منه؟". وسئل صفير عند مغادرته القصر الجمهوري عن الموقف الذي سيتخذه في زيارتيه من قرار مجلس الأمن الرقم ،1559 فقال:"سنفحص ضميرنا ونرى ما يجب ان نقول". وحين ألحّ عليه الصحافيون للإفصاح عما يقوله ضميره، قال:"مصلحة الوطن". وحين قيل له إن القرار يتضمن مطالب اسرائىلية، أجاب:"سنرى ما اذا كان يتضمن مصالح اسرائىلية أو مصلحة لبنان. ونحن كنا نقول ما سنقوله هناك". وعندما رفض القول بوجود شرخ بين اللبنانيين بسبب القرار الدولي، سأل:"أين هذا الشرخ؟". وقيل له ان رئيس الحكومة عمر كرامي رأى اننا قادمون على استفتاء مع أو ضد القرار، فأجاب:"هذا رأيه". وتمنّى ان تحل الخلافات بين الرؤساء لانتاج قانون انتخاب عادل. وعن الاستفتاء حول المواضيع الخلافية بين اللبنانيين، قال:"الاستفتاء لا مجال له الآن باعتبار ان هناك انتخابات تقوم مقام الاستفتاء". وعن رأيه في المطالبة بخفض سن الاقتراع الى 18 سنة، وأن البعض يقول ان المجاملة لمرجعية دينية، المقصود فيها انتم، أعاقت هذا الخفض، أجاب:"هل قيل لكم ان المرجعية الدينية التي تكلموا عنها هي أنا؟"أضاف:"خفض سن الاقتراع اذا كان يفيد البلد، لمَ لا، نحن مع كل ما يفيد البلد". وعن قول البعض ان الحكومة تزوّر الانتخابات قبل حصولها، قال:"هناك من يقول هذا القول، ولكن آسف ان يكون قد تأخر قانون الانتخاب الى هذا الحد، لأن الناس يجب ان يكونوا على بيّنة من أمرهم وبالأخص المرشحون الذين يجب ان يعرفوا من سيكون معهم في اللائحة ومن سينتخبهم، والدائرة التي سيترشحون عنها". وأمل في صدوره قريباً. ونفى ان يكون لحود حمّله رسالة الى الفاتيكان وفرنسا. من جهة ثانية، ورد في عدد"الحياة"أمس ان البطريرك صفير سيلتقي شيراك الجمعة المقبل، والصحيح انه سيلتقيه الجمعة في 28 الجاري.