رحبت دول البلقان بانتخاب الرئيس الكرواتي ستيبي ميسيتش لولاية ثانية مدتها خمس سنوات، واعتبرته استمراراً لنهج تطبيع العلاقات وحل المشكلات الكرواتية مع دول الجوار، ضماناً لاستقرار المنطقة. وحقق ميسيتش اصلاحي من تيار الوسط فوزاً مهماً في الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات اول من امس، بحصوله على 66 في المئة من اصوات الناخبين في مقابل 34 في المئة لمنافسته مرشحة"حزب الاتحاد الديموقراطي الكرواتي"القومي الحاكم يادرانكا كوسور. واعتبر ميسيتش 70 عاماً ان الناخبين الكروات"فضلوا استمرار التعايش وتطوير الديموقراطية بين اتجاهين للعمل الوطني، الرئاسة والحكومة، على تركز السلطة في يد قوة سياسية واحدة، بعد التجربة التي مرت بها كرواتيا"خلال حكم الرئيس السابق الراحل فراينو توجمان، حين كان"حزب الاتحاد الديموقراطي الكرواتي"يهيمن على رئاسة الدولة والحكومة. وفي البوسنة، اشار تلفزيون ساراييفو، الى ارتياح المسلمين البوسنيين والمسؤولين الدوليين لعملية السلام البوسنية لفوز ميسيتش"لأنه اثبت خلال السنوات الخمس الماضية من رئاسته، حرصه على استمرار وحدة البوسنة - الهرسك والالتزام باتفاق دايتون". وفي بلغراد، اعتبر التلفزيون الصربي الحكومي، ان سياسة ميسيتش خلال ولايته الاولى التي اتسمت بتطبيع علاقات كرواتيا مع دول الجوار، ومنها انهاء المشكلات مع اتحاد صربيا والجبل الاسود. وتوقع التلفزيون ان يواصل ميسيتش"برنامجه لانهاء معاناة الصرب الذين نزحوا عن كرواتيا عام 1995 والسماح لهم بالعودة الى ديارهم وممتلكاتهم في اقرب وقت".