أعرب الرئيس الكرواتي المنتخب ستيبي ميسيتش عن رغبته بالتوجه إلى لاهاي في أقرب وقت والادلاء بشهادته في شأن جرائم الحرب التي ارتكبها الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش في منطقة البلقان. وأفاد ميسيتش في تصريح أدلى به في زغرب، أمس، أنه "يجري اتصالات مع جهات دولية ومحكمة لاهاي لتقديم ما لديه من معلومات ووثائق، انطلاقاً من قناعته بأنه لا يمكن حصول تغييرات جوهرية في البلقان، من دون مثول ميلوشيفيتش أمام العدالة". وأوضح ان استقرار البلقان، وخصوصاً مناطق يوغوسلافيا السابقة، يتطلب "ضرورة حدوث تحولات ديموقراطية في صربيا، اسوة بما حصل في كرواتيا". ويذكر ان ميسيتش سبق وأن ذهب إلى لاهاي بمحض إرادته، وقدم إلى محكمة الجزاء الدولية معلوماته في شأن ضلوع الرئيس الكرواتي الراحل فرانيو توجمان في جرائم ضد الإنسانية داخل كرواتيا وفي البوسنة. ومعلوم ان الرئيس الكرواتي المنتخب كان الشخص الثاني في القيادة الكرواتية بعد توجمان بين عامي 1990 و1994، ما جعله مطلعاً على الأحداث المأسوية التي شهدتها مناطق يوغوسلافيا السابقة خلال تلك الفترة. ومن جهة أخرى، تناول ميسيتش في تصريحه النهج الذي سيتبعه تجاه البوسنة وسكانها الكروات، مشيراً إلى ان "الكروات في البوسنة ينبغي أن يتوجهوا، بكامل مجتمعاتهم، نحو ساراييفو وحدها، لأن البوسنة - الهرسك هي بلادهم". وأوضح ان كرواتيا ستواصل دعم المنتمين إلى العرق الكرواتي خارجها "إلا أنه لا يمكن تقديم المساعدة للتوجهات الانعزالية والانفصالية في البوسنة - الهرسك". وكان ميسيتش تلقى بعد انتخابه تهنئة من عضو هيئة الرئاسة البوسنية علي عزت بيغوفيتش مع دعوة لزيارة البوسنة بصورة رسمية. وسيتولى بيغوفيتش اعتباراً من الاثنين المقبل رئاسة الهيئة فترة 8 أشهر، حسب الترتيب المعمول به في نظام الهيئة بتناوب الرئاسة بين ممثلي المسلمين والصرب والكروات فيها.