غداة تنصيب محمود عباس ابو مازن رئيسا للسلطة الفلسطينية، وقبل ايام قليلة من توجهه الى غزة للحوار مع فصائل المعارضة في شأن التهدئة، دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الى وقف عمليات المقاومة المسلحة التي تضر"بالمصالح الوطنية". وتزامنت هذه الدعوة مع حملة سياسية واعلامية اسرائيلية ضد"ابو مازن"ترافقت مع تعليق الاتصالات معه والتصعيد عسكريا في قطاع غزة، وسط انباء عن ضغوط اسرائيلية على واشنطن لمقاطعة الرئيس الفلسطيني الجديد والامتناع عن دعوته الى واشنطن. راجع ص 5 في غضون ذلك، اعتبر المبعوث الاميركي السابق الى الشرق الاوسط دنيس روس ان قطع العلاقات الاسرائيلية مع"ابو مازن"هو"بديل لتحرك عسكري"يضع الرئيس الفلسطيني امام"ازمة مبكرة"، محذرا من تدخل سوري وايراني في الساحة الفلسطينية. وتوقع في حديث اجرته معه"الحياة"دورا اميركيا اكبر في عملية السلام في الاشهر المقبلة، خصوصا بعد تعيين كونداليزا رايس وزيرة للخارجية. من جانبها، طلب وفد اسرائيلي من مصر ممارسة ضغوط على"ابو مازن"لمحاربة"الارهاب"، مشيرا الى ان اسرائيل لن تقبل بوضع تفاوض فيه رئيس السلطة"فيما الارهاب يتواصل". الا ان القاهرة ردت بضرورة منح عباس"الفرصة الزمنية الكافية"للتهدئة. وفي تطور لافت، قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في ختام اجتماع عقدته برئاسة"ابو مازن"في بيان انها"دعت انطلاقا من تأييدها التام لخطاب ابو مازن الى وقف كل الاعمال العسكرية التي تلحق الضرر بمصالحنا الوطنية وتوفر الذرائع للموقف الاسرائيلي الراغب في تعطيل استقرار الوضع الفلسطيني والمباشرة في تطبيق خريطة الطريق". في المقابل، دعت الحكومة الاسرائيلية الى"وقف توغلاتها واعتداءاتها اليومية في الوقت الذي تعمل فيه القيادة الفلسطينية على انجاح الحوار الوطني والتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار".