سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية والإمارات تشددان على "مشاركة كل العراقيين في العملية السياسية" . هاجس مقاطعة السنة يخيم على الحملة الانتخابية و"أنصار السنة" مسؤول عن خطف 15 من الحرس
يخيم هاجس مقاطعة السنّة الانتخابات العراقية على الحملات الاعلامية التي اطلقها المرشحون، ففيما اكد وزير الاقتصاد عضو"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"عادل عبدالمهدي ان مشاركة 40 او 50 في المئة من السنّة تكفي لاعتبار الانتخابات شرعية، قال أحمد الجلبي ان"حفنة من الارهابيين لن تمنع العراقيين من التصويت". واكد المستشار السابق للامن القومي موفق الربيعي ان"لا نيّة لإقامة دولة اسلامية على الطريقة الايرانية"راجع ص 2 و3. وأعربت السعودية والامارات العربية المتحدة في بيان مشترك عقب زيارة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الامير سلطان بن عبدالعزيز لأبوظبي، عن أملهما في ان يشارك جميع العراقيين في العملية السياسية. أمنياً اعلن"جيش أنصار السنّة"مسؤوليته عن خطف 15 عنصراً من الحرس الوطني، وعُثر على 17 جثة جنوببغداد، فيما أصيبت طائرة هليكوبتر اميركية خلال اشتباكات مع مسلحين في الموصل، ولم يُبلّغ عن اصابات. في بغداد كثّفت القوى والاحزاب نشاطها الانتخابي، فجال زعيم"الحركة الملكية الدستورية"الشريف علي بن الحسين على بعض المدارس فيما انتقل رئيس الوزراء اياد علاوي الى تكريت، وعقد أقطاب قائمة"الائتلاف العراقي الموحد"التي يرعاها المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني مؤتمراً صحافياً، في ظل صورة كبيرة للمرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، ضم زعيم"المؤتمر الوطني"أحمد الجلبي وزعيم"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"عبدالعزيز الحكيم ورئيس"حزب الدعوة"ابراهيم الجعفري. وأعرب الجلبي عن قناعته بأن الطائفة السنية ستشارك في الانتخابات، مؤكداً أن العراقيين لن يقبلوا بأن تمنعهم"حفنة من الارهابيين"من التصويت. وقال:"إن السنة سيصوتون. الكثير منهم يريدون التصويت". واضاف:"ان هذا الانطباع بأن السنة لن يصوتوا سيتبدد بسرعة"، مبدياً ثقته على رغم كل البوادر التي تنذر بتغيب كبير للطائفة عن عملية الاقتراع. وعن التنسيق بين لائحة"الائتلاف"والسيستاني، قال الجلبي إنه"ليس هناك في الوقت الحاضر قناة تشاور على اساس منتظم مع آية الله العظمى. إنه مرجعية ويتجنب الخوض في السياسة". وعلق على اتهامات علاوي بأن"الائتلاف"يستغل صورة السيستاني على ملصقاته لاعطاء انطباع خاطئ للناخبين بأنه يساند اللائحة، فقال:"ما يشكل انتهاكاً هو استخدام وسائل الاعلام التابعة للدولة لمنح وقت غير محدود للائحة أو لاخرى وتحديداً لائحة الحكومة"، في اشارة الى الظهور الكبير لعلاوي في وسائل الاعلام الرسمية. وفي إطار المعارضة للانتخابات، أكد عصام الراوي، رئيس رابطة"المدرسين العراقيين"وعضو"هيئة علماء المسلمين"ان الهيئة ليست جهة سياسية ولا ترغب في الدخول في مناورات وصراعات على المواقع الحكومية ومراكز صنع القرار، فهي مرجعية دينية تستند مواقفها تجاه الانتخابات والاحتلال الى ما تراه مناسباً شرعياً ووطنياً. وقال ل"الحياة"إن"الهيئة لا ترفض الانتخابات كطريق سليم للوصول إلى نظام حكم عادل لكنها تنتقد اجراءها في ظل القوات المحتلة في العراق". في أبوظبي، أفاد بيان إماراتي - سعودي مشترك صدر بعد محادثات الأمير سلطان مع رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بأن البلدين يأملان ب"اسهام العراقيين كافة"في العملية السياسية. ودعا البيان إلى"الالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية"، وأعرب عن الأمل بأن يتمسك الشعب العراقي بكل فئاته بالوحدة الوطنية والمصالحة.