تستأنف اليوم في العاصمة المصرية جولة من المفاوضات بين الحكومة السودانية و"التجمع الوطني"المعارض يفترض ان تكون الاخيرة فيما يتغيب متمردو شرق السودان الذين يطالبون بمنبر منفصل للحوار. وعلمت"الحياة"ان ابرز قضايا التفاوض هي التحول الديموقراطي، المرحلة الانتقالة، الدستور، مشاركة"التجمع"في الحكومة الانتقالية ذات القاعدة العريضة وجيش المعارضة في الشرق والانتخابات. وكان اتفاق نيافاشا بين الخرطوم و"الحركة الشعبية لتحرير السودان"بزعامة الدكتور جون قرنق نص على اشراك كل القوى السياسية في الحكومة الانتقالية ذات القاعدة العريضة ومنحها نسبة 14 في المئة من الحكومة الاتحادية و20 في المئة من حكومات الولايات. واكد الناطق الرسمي باسم"التجمع"حاتم السر رفض المعارضة"اي مشاركة هامشية"لها في الحكومة. وتطالب المعارضة برفع حصتها في الحكم ومعالجة اوضاع المقاتلين في الشرق من خلال ضمهم الى القوات المشتركة في الخرطوم وتكوين وحدات جديدة في الشرق. وقال السر"ان عودتنا الى البلاد من المنفى مرتبطة بنتائج محادثات القاهرة. كما نأمل بخلق اجواء جديدة بعد اتفاق السلام بين الحكومة والحركة الشعبية". وعلم ان الجولة الجديدة من المفاوضات في القاهرة ستستمر يومين فقط بعد ان حقق الطرفان تفاهمات اولية حول قضايا الديموقراطية التي حسمتها نيافاشا حيث تعكف لجنة قومية على صوغ دستور يحكم المرحلة الانتقالية. الى ذلك اكد فصيلا"مؤتمر البجا"و"الاسود الحرة"المتمردان في شرق السودان رفضهما المشاركة في مفاوضات القاهرة"لإهمالها قضايا الشرق". وطالب الفصيلان بمنبر منفصل لشرق السودان. في وقت تعد الجولة اسهل مسارات التفاوض حيث تقف قضيتان فقط امام الاتفاق وهما نسبة المعارضة في الحكم ووضع الجيش في شرق السودان.