بدأ زعيم"التجمع الوطني الديموقراطي"السوداني المعارض رئيس الحزب الاتحادي محمد عثمان الميرغني زيارة للولايات المتحدة للبحث في عقد مؤتمر جامع لحل القضية السودانية وتوحيد منابر مفاوضات للسلام وسط امتعاض في صفوف المعارضة لعدم علمها بجدول أعمال الزيارة. وعلمت"الحياة"ان الميرغني وصل الى واشنطن في دعوة رسمية من الادارة الاميركية للقاء مسؤولين كبار. وأثارت زيارة الزعيم الذي سبق ان رفض تلبية دعوة من وزير الخارجية الاميركي كولن باول امتعاضاً لدى بعض المعارضين. وأكدت مصادر المعارضة:"لا علم لنا بالزيارة ولا ندري ان كان الميرغني ذهب الى واشنطن بصفته رئيس التجمع أو زعيم الاتحاد الديموقراطي، خصوصاً أن الوفد المرافق له ينتمي الى حزبه". وعلم ان الميرغني سيناقش مع الادارة الاميركية فكرة توحيد منابر مفاوضات السلام التي تجري في نيافاشا والقاهرة وأبوجا والدعوة الى عقد مؤتمر جامع للقوى السياسية. وأعلنت الخرطوم رفضها فكرة المؤتمر الجامع أو الدستوري فيما ترى"الحركة الشعبية"بزعامة جون قرنق"عقد المؤتمر الدستوري بعد التوصل الى اتفاق سلام نهائي حتى لا يتم التراجع عن قضايا تم الاتفاق عليها مع الحكومة خلال المرحلة الانتقالية". الى ذلك، طالب التجمع المعارض الحكومة باطلاق قائد"قوات التحالف"العميد عبدالعزيز خالد الذي أوقفته الخرطوم بعد ان تسلمته من دولة الامارات العربية عبر الانتربول العربي في قضايا تفجير نفط، فيما تتوقع مصادر ان تطلق الخرطوم خالد في عفو عام بعدما تتم تسوية عبر مفاوضات سرية اكمالاً لمفاوضات سابقة أسفرت عن نقل خالد المعارض في خارج السودان الى الخرطوم.