فيما تسعى ليبيا الى ضم اريتريا الى جهودها لحل أزمتي دارفور وشرق السودان، اختتم وفد اريتري رفيع زيارة لطرابلس، ورهنت"جبهة الشرق"المتمردة في شرق السودان قبولها وساطة طرابلس بينها وبين الخرطوم بضم اريتريا الى جهود القيادة الليبية. وكشف ادريس نور، أمين الاعلام في"مؤتمر البجا"عضو وفد"جبهة الشرق"الذي زار ليبيا اخيراً، ان الوفد أبلغ الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بشرط وحيد لتعاملهم مع وساطته. وعلمت"الحياة"ان وفداً رفيعاً ضم مسؤول التنظيم في"الجبهة الشعبية"الحاكمة في اسمرا ووزير الخارجية المكلف مسؤول افريقيا والشرق الأوسط في الخارجية الاريترية محمد عمر محمود اختتم زيارة للعاصمة الليبية تركزت على تطورات الأوضاع في السودان. وعلم ان طرابلس اقترحت اجراء مفاوضات بين الحكومة السودانية ومتمردي الشرق خلال شهر. وقال ادريس نور ل"الحياة":"أكدنا للقيادة الليبية قبولنا الوساطة واشترطنا دخول اريتريا شريكاً فيها". وأضاف ان القيادة الليبية وعدتهم بعرض شرطهم على الحكومة السودانية ومن ثم الرد عليهم. وأضاف نور الذي وصل الى العاصمة الاريترية مع بقية أعضاء وفد جبهة الشرق في ختام زيارته لليبيا، ان الوفد سيعود الى طرابلس خلال كانون الأول ديسمبر المقبل لمتابعة ما شرعت فيه ليبيا من اتصالات. وأكد رفض جبهة الشرق إشراك أي تنظيم موازٍ في الداخل، في إشارة الى"مؤتمر البجا - الاصلاح والتنمية". وقال:"سبقنا الى ليبيا من يتحدث باسم البجا، مع ان المفاوضات معنية بالسلام. وهذا يدل على ان الأمر يخص الذين يحملون السلاح وليس سواهم". وأشار الى ان دعوة قدمت الى"مؤتمر البجا - الاصلاح والتنمية"للانضمام الى"مؤتمر البجا"ومن ثم الى"جبهة الشرق"بدل محاولة انشاء تنظيم مواز للمعارضة في شرق البلاد.