اكد مسعود بارزاني زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني ان الاكراد "لن يتنازلوا ولن يساوموا" على "الهوية الكردية" لمدينة كركوك النفطية 260 كلم شمال شرق، مؤكداً استعدادهم ل"خوض حرب" للحفاظ على هويتها. وقال بارزاني في اجتماع عقده مساء الثلثاء مع عدد من اعضاء حزبه في مقر اقامته في صلاح الدين شمال ان "كركوك هي قلب كردستان وجزء منها جغرافيا، وهي أرض كردستان". واضاف: "رضانا بالادارة المشتركة مع العرب والتركمان في كركوك، لا يعني التنازل عن هوية كركوك الكردية، ونحن مستعدون لخوض حرب من اجل الحفاظ على هذه الهوية والتضحية من اجل المكتسبات التي حصل عليها الاكراد في العراق بعد الحرب". وذكّر بأن والده مصطفى بارزاني "ضحى بنفسه وبثورة ايلول سبتمبر التي كان يقودها ضد النظام العراقي في الستينات من القرن العشرين من اجل كركوك، فكيف نستطيع نحن المساومة عليها اليوم"؟ وتأتي تصريحات الزعيم الكردي بينما تشهد كركوك نزاعا بين العرب والتركمان والاكراد الذين يريدون ضمها الى مناطق الحكم الذاتي الكردية في اطار دولة فيديرالية. كما تتزامن مع محادثات بين المسؤولين الاتراك المعارضين للوجود الكردي في كركوك وبين القادة الاكراد بمن فيهم جلال طالباني الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني ونيشروان بارزاني رئيس الحكومة المحلية الكردية في اربيل. في غضون ذلك، اعلن مسؤول في شرطة كركوك ان هورمان علي عثمان مدير جهاز الاستخبارات في الحزب الديموقراطي الكردستاني في المدينة نجا أمس من محاولة اغتيال. وقال اللواء تورهان عبدالرحمن يوسف قائد شرطة كركوك ان "الحادث وقع ليل الثلثاء - الاربعاء اثناء خروج المسؤول الامني في منطقة عرفة شمال كركوك باتجاه مقر الحزب الديموقراطي". واوضح ان "مسلحاً أطلق النار على عثمان وحراسه ما أدى الى اشتباكات بين الطرفين استمرت نحو نصف ساعة، وأدت الى اصابة احد عناصر البشمركة المقاتلين الاكراد بجروح متوسطة الخطورة". وذكر ان "المسلح المهاجم الذي اصيب بجروح خطيرة ويدعى هاشم عثمان غفار، اعتقل ونقل الى مستشفى كركوك العام". مشيراً الى ان "المعلومات الاولية المتوافرة عنه تفيد بانتمائه الى جماعة انصار الاسلام".