التزم ممثلو المعارضة العراقية المجتمعون في انقرة امس، العمل لتشكيل حكومة ديموقراطية والدفاع عن وحدة أراضي العراق. وشاركت في الاجتماع ثماني مجموعات من المعارضة وممثلون عن الاميركيين والاتراك، بالإضافة إلى ممثل الرئيس الاميركي لدى المعارضة العراقية زلماي خليل زاد. واتفق المجتمعون على "السماح للشعب العراقي بتشكيل حكومة ديموقراطية كاملة التمثيل، وفقاً للقواعد الدولية"، كما جاء في بيان نشر في نهاية اللقاء. وابدوا استعدادهم ل"الحفاظ على استقلال العراق وسيادته ووحدة اراضيه والوحدة الوطنية". وكان الاكراد وافقوا على وضع قواتهم تحت القيادة الاميركية في حال الحرب. كما تعهد المشاركون أيضاً "حماية المدنيين والممتلكات" و"ردع الحركات التلقائية للاجئين والنازحين" و"ردع العراقيين عن تنفيذ القانون بأنفسهم او التحريض على الاضطراب المدني". وستشكل لجنة لدرس مشاكل، منها خصوصاً اعادة منازل المواطنين الذين طردهم النظام. وشدد المشاركون في اجتماع انقرة على ان الموارد الطبيعية العراقية "يجب ان تستخدم كممتلكات وطنية تعود لكل الشعب العراقي". وأعلن زلماي زاد اول من امس ان الولاياتالمتحدة "تسيطر على كل تحركات المدنيين والميليشيات في مدينتي الموصل وكركوك" في قلب المناطق الغنية بالنفط والتي تخشى تركيا ان تسقط في ايدى الاكراد. وبدأ اجتماع امس في حضور جلال طالباني زعيم "الاتحاد الوطني الكردستاني" ونيشروان بارزاني المسؤول في الحزب "الديموقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني، وأحمد الجلبي القيادي في "المؤتمر الوطني العراقي" وعبدالعزيز الحكيم ممثلاً "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" في العراق. كما ضم الاجتماع ممثلين عن التركمان، الاقلية الناطقة باللغة التركية في شمال العراق والتي تطالب تركيا بمشاركتها في الادارة العراقية المقبلة، والحركة الديموقراطية الآشورية و"الحركة الملكية الدستورية".