أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الخطوط العريضة لسياسته، في أول مؤتمر صحافي يعقده بعد العطلة الصيفية أمس، مؤكداً أن تعديلاً وزارياً سيعلن عنه في بريطانيا بحلول نهاية الأسبوع. كما قدم بلير دعمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد مأساة مدرسة بيسلان، مشدداً على أن الحرب ضد الإرهاب يمكن كسبها "وسيصار الى كسبها". وقال: "إننا متحدون في عزمنا على هزيمة الإرهاب سواء في روسيا أو في أي مكان آخر في العالم". ورفض بلير الذي تحدث هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اول من امس، الاجابة عن أسئلة في شأن الأسلوب الذي يتصدى به بوتين للانفصاليين الشيشان، وقال إن الوقت غير مناسب لأن روسيا في حال حداد. تعديل وزاري وشيك ويأتي الإعلان عن التعديل الوزاري غداة الاستقالة المفاجئة لوزير العمل والتقاعد اندرو سميث. والاخير عضو في الحكومة المصغرة، غير معروف كثيراً من الجمهور ويعتبر صديقاً كبيراً لوزير الاقتصاد والمال غوردون براون ذي النفوذ الواسع في الحكومة والغريم الدائم لبلير. الا أن بلير أكد أن "الحكومة التي أقودها هي اكثر حكومة متحدة أيديولوجياً"، نافياً أي احتمال لوجود نزاع مع براون. وقال: "إن ذلك حصيلة أننا فهمنا خلال سنوات المعارضة الطويلة، انه إذا أراد حزب العمل أن يحكم طويلاً، عليه أن يحقق أداء اقتصادياً فاعلاً الى جانب تحقيق العدالة الاجتماعية. اعتقد أن هذا ما فعلناه في شكل عام، هذا ما آمل به على أي حال". نفوذ بلير الا ان الكثير من المحللين أكدوا أن وزير المالية فقد حليفاً وفياً مع استقالة اندرو سميث وان نفوذ بلير في الحكومة سيتعزز. وستتعزز سيطرة بلير اكثر في حال عاد وزير الصحة السابق آلان ميلبورن الذي استقال العام الماضي ليكرس وقته من اجل عائلته، الى العمل السياسي بصفته هذه المرة رئيساً لحزب العمال. ومن المرجح ان يتولى ميلبورن الحليف الكبير لبلير رئاسة حزب العمال قبل بضعة اشهر من الانتخابات التشريعية التي تنتظرها وسائل الاعلام في الربيع المقبل. ويعتبر الرئيس الحالي للحزب ايان ماكارتني شخصية شعبية ومحبوبة من جانب النقابات، وذلك عامل مهم باعتبار ان هؤلاء يساهمون بتمويل الحزب بنسبة ثلاثين في المئة. الا انه لا ينجح كثيراً في مجال التواصل مع الآخرين وهو ما يبرع به ميلبورن.