حسمت وزارة الداخلية العراقية أمس التكهنات في شأن اعتقال عزة ابراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بعدما تضاربت التصريحات العراقية طوال أربع وعشرين ساعة بهذا الخصوص. وقالت الوزارة في بيان إن "الفحوص الطبية التي أجريت على رجل محتجز كان يعتقد بأنه عزة الدوري أثبتت أنه ليس الشخص المعني وإنما هو قريب له مطلوب أيضاً". وقال الناطق باسم الوزارة صباح كاظم "لقد كان الاعلان عن اعتقاله خطأ. اننا جميعاً نرتكب اخطاء"، مشيراً إلى انه يتحدث باسم الحكومة العراقية كلها. ويشغل ابراهيم المركز السادس في قائمة أميركية تضم 55 اسماً بأبرز المطلوبين من نظام صدام، وتم رصد مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لاعتقاله. وكان مسؤولون في وزارة الدفاع قالوا الأحد ان ابراهيم اعتقل قرب تكريت معقل صدام السابق الى الشمال من بغداد. وأعلن وزيرا دولة أحدهما في مؤتمر صحافي بالكويت ان ابراهيم اعتقل في حملة دموية قتلت فيها القوات العراقية أو اعتقلت 150 من مؤيديه حاولوا منع اعتقاله. لكن وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان نفى في ما بعد التقارير التي وردت من مسؤولين في وزارته. وقال قائد الحرس الوطني الاقليمي في تكريت ان أياً من رجاله لم يشارك في أي حملة وأنه ليست لديه معلومات عما تردد عن اعتقال الدوري. كما قال الجيش الاميركي انه ليس لديه معلومات عن أي عملية لاعتقاله وانه ليس رهن الاحتجاز الاميركي. وأوضح سكان تكريت انه لم تظهر أي دلالة في المنطقة عن وقوع معركة كبيرة قتل فيها العشرات. ورغم اعلان الحكومة ان فحص الحمض النووي الريبي اظهر ان المعتقل ليس الدوري، نفى ناطق باسم وزارة الصحة العراقية علمه بأي فحوص من هذا النوع، وقال طالبا عدم ذكر اسمه "ليس لي أي علم بأن هناك فحوصا للحمض الريبي النووي تجرى للتأكد مما اذا كان الرجل الثاني في النظام المخلوع عزة ابراهيم الدوري اعتقل بالفعل". واضاف: "اذا كان هناك بالفعل فحص لكنا على علم به لأننا الجهة المخولة طبيا لاجراء الفحص". وقال انه "اضافة الى ذلك فإن بحسب احصائيات القتلى والجرحى التي تعدها غرفة عمليات الوزارة لم يقع اي قتيل وجريح في محافظة صلاح الدين التي تقع فيها مدينتا تكريت وبلد خلال الساعات ال48 الماضية".