حافظت أسعار النفط على قوتها أمس بانتظار أرقام المخزون الاميركي الاسبوعية، وان تراجعت قليلاً عن المستويات القياسية التي وصلت اليها الثلثاء بسبب المخاوف من نقص الامدادات من نيجيريا. وعلى رغم التراجع ظلت الاسعار قريبة من مستوى 50 دولاراً في نيويورك وفوق 46 دولاراً في لندن. وعند ظهر أمس تراجع سعر خام القياس الاوروبي"برنت"في بورصة النفط الدولية في لندن 15 سنتاً الى 46.30 دولار للبرميل تسليم تشرين الثاني نوفمبر. وتراجع سعر الخام الاميركي الخفيف 20 سنتاً الى 49.70 دولار للبرميل. وذكرت وكالة"اوبكنا"امس ان سعر"سلة اوبك"واصل الارتفاع الثلثاء الى 43.54 دولار للبرميل من 42.90 دولار الاثنين. وهدأت السوق بعدما أعلنت جماعة"متمردين"نيجيريين، تهدد بعرقلة صادرات النفط من نيجيريا، انها ستجري محادثات سلام مع الحكومة. وقال زعيم المتمردين مجاهد دكوبو اساري انه وصل الى العاصمة ابوجا لاجراء محادثات قد تؤدي الى وقف هجوم جديد ضد القوات الحكومية في منطقة دلتا النيجر، حيث يتركز انتاج النفط، اذا تم التوصل الى اتفاق في شأن تقرير المصير والمشاركة في الموارد. وكان انصار اساري اصدروا بياناً نصحوا فيه الاجانب العاملين في قطاع النفط بمغادرة الدلتا. كما طالبوا شركات النفط بوقف عملياتها. وتخشى الشركات من تكرار التمرد الذي شهدته المنطقة العام الماضي وأجبر الشركات على وقف موقت لنحو 40 في المئة من انتاج نيجيريا. وتتحسب الاسواق لتراجع المخزون الاميركي لتاسع اسبوع على التوالي، الذي يقل الآن 13.8 مليون برميل عن مستواه قبل عام. وتوقعت السوق تراجع مخزونات الولاياتالمتحدة من النفط الخام الاسبوع الماضي 3.8 مليون برميل. كما تخشى من تضاؤل قدرات الانتاج الاحتياط وعدم كفايتها لتلبية اي نقص في امدادات النفط من مناطق مضطربة. ويواصل المسؤولون في الدول المستهلكة التقليل من تأثير ارتفاع الاسعار في النمو الاقتصادي، وتؤكد منظمة الدول المصدرة للنفط"اوبك"ان ارتفاع الاسعار يرجع الى المضاربة وليس استناداً الى أساسيات السوق من عرض وطلب.