اعلن الجيش الاميركي مقتل جندي ثالث من عناصره متأثراً بجروح اصيب بها في الاشتباكات المتفرقة مع عناصر من حركة "طالبان" في موقعين مختلفين من ولاية خوست جنوب شرقي افغانستان الاثنين الماضي، علماً ان حصاد "اليوم السيئ"، كما وصفه الميجور سكوت نيلسون، شمل ايضاً اصابة 14 جندياً اميركياً وثمانية جنود افغان وفقدان افغاني تاسع، في مقابل مقتل تسعة متشددين. وشهد اليوم الاكثر قساوة بالنسبة الى الجيش الاميركي، منذ دخوله الى افغانستان في نهاية عام 2001، ثماني هجمات خاطفة على الاقل، استهدفت قوات التحالف في جنوب وجنوب شرقي البلاد. وفي خطوة تهدف الى تعزيز الدعم الاميركي للرئيس حميد كارزاي في حملة ترشحه للانتخابات المقررة في التاسع من تشرين الاول اكتوبر المقبل والتي يسعى فيها الى كسب تأييد المعتدلين في العرق البشتوني وفلول "طالبان"، افرجت الولاياتالمتحدة عن 11 اسيراً من سجن غوانتانامو حيث احتجز بعضهم نحو ثلاث سنوات. وأكد الجيش الاميركي ان واشنطن استجابت الى طلب كارزاي نفسه في تنفيذ اجراء الافراج عن المحتجزين، في حين اعلن رافع الله مجددي احد الناطقين باسم الرئاسة الافغانية عودة السجناء الى بلادهم، واشار الى ان جهود بلاده ستستمر من اجل الافراج عن بقية المعتقلين. وضمت لائحة المفرج عنهم: عبدالمنعم بدر احد قادة "طالبان" في ولاية ننغرهار والزعيم القبلي نعيم كوشي، قائد التنظيم العسكري للحركة في ولاية ننغرهار بين عامي 1996 و2001. ولم يغادر كوشي البلاد في اعقاب سقوط نظام "طالبان" نهاية عام 2001، وشارك في لقاء المجلس الكبير ال"لويا جيرغا" في المانيا والذي افضى الى تعيين كارزاي رئيساً للحكومة الانتقالية في حزيران يونيو 2002، ثم اعتقل بتهمة مساعدة لاجئين من "القاعدة" قرب كابول في كانون الثاني يناير الماضي. واطلق الجيش الاميركي سراح عشرات من الافغان المحتجزين في غوانتانامو للاشتباه بصلتهم ب"طالبان" او تنظيم "القاعدة" في السابق، الا انه نفذ الاجراء الحالي للمرة الاولى بطلب من الرئيس كارزاي. من جهته، اعلن كارزاي في الكلمة التي القاها امام الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك ان الانتخابات تشكل "خطوة مهمة في طريق الالف ميل نحو تحول البلاد الى الديموقراطية". وقال: "حققنا انجازات اعادة ملايين اللاجئين وتجريد اسلحة بعض الميليشيات واطلاق عجلة اعادة الاعمار، لكن مكافحة الارهاب تحتم استعانتنا بالدعم الخارجي".