أعلنت السلطات الأفغانية أمس، تأجيل اجتماع مجلس القبائل الأفغان لويا جيرغا المخصص لدراسة الدستور إلى الأحد المقبل، ل"أسباب تقنية" ، فيما حذرت حركة "طالبان" الأفغان من المشاركة فيه أو في الانتخابات المقررة العام المقبل. وقال مسؤول في اللجنة الدستورية فاروق ورداك: "لأسباب تقنية أرجئ افتتاح اللويا جيرغا إلى الأحد"، موضحاً أنه "لم يتم استكمال كل الاستعدادات اللوجستية ولم يصل بعد الكثير من المندوبين". وسبق أن أرجئ اجتماع اللويا جيرغا الذي كان مقرراً الأربعاء الماضي، ل"أسباب لوجستية" أيضاً. وأوكلت لهذا المجلس الذي سيجمع 500 مندوب مهمة إقرار الدستور الأفغاني في خطوة أولى قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في حزيران يونيو المقبل. تحذير "طالبان" وذكرت وكالة الأنباء الإسلامية الافغانية أن حركة "طالبان" وصفت في بيان لها اللويا جيرغا بأنه "برلمان منعدم الصلاحيات". وجاء في البيان أن الاجتماع هو "مؤامرة من الأميركيين شبيهة بمؤامرة السوفيات، وذلك من أجل تثبيت أقدامهم في أفغانستان وفرض حكومة موالية لهم على الأفغان". وطالب البيان الشعب الأفغاني بالدفاع عن سيادته ودينه. وقال إن الأميركيين ومن يؤازرهم "مجرمون". وهدد بمعاقبة أي شخص يشارك في مناقشات اللويا جيرغا أو الانتخابات العامة، وذلك وفقاً للشريعة الإسلامية. وفي غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية أن طفلاً يبلغ من العمر عشر سنوات أصيب في انفجار وقع أول من أمس قرب مبنى القنصلية الهندية في مدينة جلال آباد شرق. يذكر أن هذا الانفجار الثاني الذي تتعرض له القنصلية منذ إعادة افتتاحها إثر إطاحة نظام "طالبان" عام 2001. منزل كارزاي في باكستان وفي باكستان، أعلنت الشرطة أن قنبلة صغيرة انفجرت قرب منزل يملكه الرئيس الأفغاني حميد كارزاي في مدينة كويتا جنوب غربي، ما أدى إلى مقتل صبي كان يعبث في كومة من النفايات. ولم يكن أحد من أسرة كارزاي في المنزل عندما انفجرت القنبلة على بعد نحو 20 متراً من المبنى. وكان كارزاي يعيش في ذلك المنزل خلال سنوات المنفى. يذكر أن أسرة كارزاي تعيش في كويتا منذ سبعينات القرن الماضي عندما لجأ ملايين الأفغان إلى باكستان أثناء الغزو السوفياتي.