توجه وفد يضم كبير من قبائل البشتون الأفغانية إلى كابول منذ أسبوع للاحتجاج على اعتقال الجيش الأميركي أحد زعمائهم. وأوضح حشمت غني أحمد زائي زعيم قبيلة أحمد زائي البشتونية ورئيس مجلس شورى القبائل أن نحو 400 زعيم بشتوني وصلوا في الرابع من الشهر الجاري إلى كابول للمطالبة "بالإفراج الفوري" عن زعيمهم حاجي محمد نعيم كوشي. وأوقفت القوات الخاصة الأميركية نعيم كوشي الأربعاء الماضي على طريق في جنوبكابول فيما كان متوجهاً إلى العاصمة الأفغانية. وكان نعيم كوشي وزيراً بدءاً من 1992 في الحكومة المعتدلة التي ترأسها لمرحلة انتقالية صبغة الله مجددي والتي تولت السلطة بعد سقوط النظام الشيوعي ورحيل القوات السوفياتية. وهو من أبرز زعماء البشتون في ولايات باكتيا وبكتيكا وخوست ولوغار وننغرهار في شرق أفغانستان على الحدود مع باكستان. ولم يتول نعيم كوشي أي مسؤولية في حكومة "طالبان" التي حكمت منذ 1996 حتى نهاية 2001، إلا أنه احتفظ طوال تلك الفترة بعلاقات جيدة مع الحركة. وقال حشمت غني أحمد زائي إن نعيم كوشي محتجز منذ اعتقاله في قاعدة بغرام الأميركية "بحجة التآمر وبتهمة التحضير لهجوم على موكب عسكري أميركي". واعتبر أن "هذا الاعتقال لا يشكل مفاجأة فحسب، بل هو إهانة موجهة إلى الكوشي وإلى كل الشعب الأفغاني"، مشيراً إلى أن نعيم كوشي "تعاون باستمرار مع الجنود الأميركيين". والتقى وفد البشتون منذ وصوله إلى كابول الرئيس حميد كارزاي. وقال أحمد زائي إن هذا الأخير "أكد لنا أنه سيفرج عن نعيم كوشي في غضون يومين أو ثلاثة، وأننا في انتظار ذلك".