ارتفعت اسعار النفط في الاسواق الدولية في بداية تعاملات الاسبوع مع تصاعد المخاوف من تعطل صادرات النفط الروسي ومشاكل الاستيراد والتكرير جنوب شرقي الولاياتالمتحدة بسبب الاعاصير والعواصف. وعند ظهر امس، ارتفع سعر خام القياس الاوروبي"برنت"35 سنتاً الى 42.80 دولار للبرميل. وارتفع الخام الاميركي الخفيف 57 سنتاً الى 46.16 دولار. وذكرت وكالة"اوبكنا"ان سعر"سلة اوبك"ارتفع الجمعة الى 39.50 دولار للبرميل من 38.44 دولار الخميس. وزادت مخاوف الاسواق اثر اعلان شركة النفط الروسية العملاقة"يوكوس"وقف تصدير النفط الى الصين عبر السكك الحديد. وقالت"يوكوس"الاحد انها أوقفت الى أجل غير مسمى جميع شحنات النفط الى شركة"الصين الوطنية للبترول"، التي تمثل نحو 400 ألف طن شهرياً، أي ما يعادل 100 ألف برميل يومياً، في أول مؤشر على اضطراب الامدادات نتيجة للمشاكل المالية التي تعاني منها الشركة. لكن المخاوف من تعطل امدادات النفط الروسية الى اوروبا هدأت اثر اعلان شركة"ترانسنفت"الروسية، التي تحتكر نقل النفط عبر خطوط الانابيب، انها تعتقد أن"يوكوس"ستتمكن من سداد مصروفات شحنات التصدير لشهر تشرين اول أكتوبر. وعلى رغم مرور الاعصار"ايفان"في شرق الولاياتالمتحدة بعد خليج المكسيك، الا ان الشركات لا تزال تعمل على استعادة انتاج النفط والغاز من خليج المكسيك ولا تزال مصافي التكرير الاميركية تسعى لاستعادة العمل تدريجاً. ويخشى العاملون في صناعة النفط من ان تضر العواصف"جين"بعمليات استيراد وتكرير النفط في جنوب شرق اميركا. من جهة اخرى، قال وكيل ملاحي ان العراق يصدر النفط الخام بطاقته القصوى البالغة مليوني برميل يومياً من مرفأ البصرة النفطي الجنوبي. وتتسم الصادرات من الجنوب بالاستقرار نسبياً، مقارنة مع الامدادات عبر خط أنابيب كركوك الشمالي. وتوقف خط كركوك، الذي ينقل 600 الف برميل يومياً الى مرفأ جيهان التركي على البحر المتوسط، عن العمل منذ الثاني من ايلول سبتمبر عندما تعرض لهجوم تفجيري. كما يجري حاليا اصلاح خط أنابيب شمالي مواز كان يستخدم في تصدير ما بين 200 الف و300 الف برميل يومياً.