نجا زعيم حزب "المؤتمر الوطني العراقي" أحمد الجلبي من محاولة اغتيال تعرض لها في محلة اللطيفية 25 كلم جنوببغداد وادت الى مقتل اثنين من حراسه الشخصيين وجرح اثنين آخرين. وقال الجلبي الذي لم يصب بأذى للصحافيين: "كنت عائداً من النجف حيث التقيت بآية الله علي السيستاني عندما بدأت سيارة بملاحقة موكبنا واطلاق النار علينا عند وصولنا الى اللطيفية". واضاف الجلبي اثناء انعقاد اجتماع المجلس الوطني البرلمان الموقت في بغداد، وهو عضو فيه، "اصيب اثنان من حراسي الشخصيين، جروح احدهما بالغة". وبعد ذلك بقليل عقد الجلبي مؤتمراً صحافياً ليعلن مقتل اثنين من حراسه وفقد اثنين اخرين اضافة الى الجريحين. وقال: "اكتشفنا نقص سيارة. ثم عثرنا عليها لاحقا محترقة وبداخلها حارسين متفحمين ومازلنا نبحث عن اثنين آخرين مفقودين". وقال: "انه مكمن. لا أعتقد أن هناك ما يمكن أن يقال غير ذلك. هذه الامور معتادة". وتابع: "رأيت الكثير من السيارات المحترقة على الطريق في اللطيفية. يجب وضع حد للاعمال الارهابية في هذه المنطقة". وكان مثال الألوسي، أحد مسؤولي "المؤتمر الوطني" أعلن في وقت سابق ان الجلبي تعرض لاعتداء في اللطيفية صباح أمس، مضيفاً انه لا يستطيع توجيه الاتهام الى اي طرف، وحذرمن ان عمليات من هذا النوع تشكل ضرراً كبيراًَ على العملية السياسية وقال: "عندما يتعرض شخص مثل الجلبي الى هذا الاعتداء فإنه يشكل اضراراً على العملية السياسية في العراق"، وطالب الحكومة العراقية بأن "تكون سباقة في اجراء التحقيق". وكان مضر شوكت، نائب رئيس الحزب قال ان "هناك قصوراً من جانب الحكومة". وصرح حيدر موسوي، أحد مساعدي الجلبي، بأن اثنين من المسلحين فرا بعدما أطلقا النار على الموكب. وأضاف "نحن نحقق" لمعرفة ما اذا كان الهجوم يستهدف الجلبي شخصياً. وجرح عراقي أمس اثر سقوط خمس قذائف هاون في "المنطقة الخضراء"، وهي المنطقة الامنية التي تضم مقرات الحكومة العراقية الموقتة وسفارتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وسقطت القذائف صباح أمس حين كان اعضاء المجلس الوطني العراقي مجتمعين لاداء القسم، متسببة بارتجاج جدران المبنى. وسقطت قذيفتان بعد حوالي ساعتين على المبنى نفسه فيما كانت تعقد الجلسة الاولى للمجلس الوطني. تطورات أمنية إلى ذلك، اعلن نعيم الكعبي، المسؤول في "مكتب الشهيد الصدر" في الرصافة، ان مسؤولاً في مكتب الصدر قتل الثلثاء على الطريق بين النجف وبغداد. وأوضح ان "طلقات نارية استهدفت سيارة بشير الجزائري الذي كان يدير مكتب الصدر في حي الشوالة" شمال غربي العاصمة. واوضح الكعبي ان الهجوم وقع "في منطقة المحمودية بينما كان الجزائري في طريقه من النجف الى بغداد". وأضاف ان الهجوم قد يكون من تنفيذ مجموعة من المتطرفين أو من اتباع صدام حسين، متهما الحكومة بعدم فعل اي شيء لتأمين الحماية في هذه المنطقة في جنوببغداد حيث تكثر الجرائم وعمليات الخطف. وتابع: "حتى الحكومة تقر بأن الكثير من الشخصيات المهمة تعرض الى اعتداءات في هذه المنطقة، لماذا؟ وقتل شرطي وأصيب 18 شخصاً بجروح في هجوم بقذائف الهاون على مبنى محافظة نينوى. وقال العقيد في الشرطة العراقية مزاحم عبدالله خلف الشمري ان "اربع قذائف هاون سقطت خارج مبنى المحافظة وسقطت خامسة داخل المجمع". وذكر مصدر طبي في مستشفى المدينة ان اطلاق القذائف ادى الى سقوط قتيل و12 جريحاً. واعلن الجيش الاميركي في بيان ان اربع قذائف هاون سقطت "قرب المبنى". وهذا اول هجوم على هذا المبنى منذ اغتيال محافظ نينوى في تموز يوليو الماضي. الى ذلك، اصيبت امرأة كردية وطفل بجروح بالغة في هجوم بقذيفة هاون على مخيم للاجئين الأكراد قرب مدينة كركوك 250 كلم شمال بغداد. وأوضح قائد الشرطة شيركو شاكر ان القذيفة سقطت في مخيم يستقبل ثلاثة آلاف عائلة من اللاجئين الاكراد عادوا الى المنطقة بعد ان طردوا من ديارهم في عهد الرئيس السابق صدام حسين. من جهة أخرى، اشتعلت النار أمس في خط أنابيب نفطي في شمال العراق قرب طريق التصدير الرئيسي بين حقول كركوك وميناء جيهان التركي. وشوهد الدخان يتصاعد من خط الانابيب الواقع في منطقة الحضر، غرب مدينة الموصل.