قتل عشرة اشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة، وجرح 40 في هجوم بسيارة مفخخة صباح أمس في مدينة حديثة غرب بغداد. واعلن وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان ان القوات العراقية قتلت 15 شخصاً واعتقلت تسعة آخرين في عملية مرتبطة بالمواجهات التي وقعت مع مقاتلين عراقيين في السابع من الجاري في بغداد. في كركوك جرح اربعة اكراد أمس بقذيفة هاون، في ثاني هجوم من هذا النوع في اقل من 12 ساعة. وفي بغداد اغتال مسلحون أمس مترجمة عراقية تعمل مع القوات الاميركية. وتعرض انبوب النفط في الشمال لتخريب سبب حريقاً ما ادى الى توقف الصادرات في مرفأ جيهان التركي. وأطلقت القوات الاميركية دفعة جديدة من العراقيين من سجن "ابو غريب". أعلن الضابط في الشرطة العراقية في حديثة علاء الجغيثي ان "عشرة اشخاص قتلوا، بينهم ثلاثة رجال شرطة، وجرح 27 بينهم سبعة من الشرطة" في انفجار سيارة مفخخة في حديثة. وكان ناطق باسم وزارة الداخلية في بغداد صرح بان الانفجار اوقع ثلاثة قتلى في صفوف رجال الشرطة الذين جاؤوا للانضمام الى الفريق المكلف العمل نهاراً، من دون الاشارة الى جرحى. واضاف ان السيارة المفخخة كانت متوقفة امام مركز شرطة محافظة الانبار الذي يقع قرب عدد من المباني الادارية ومنها مقر القائمقام وثكنة لرجال الاطفاء. من جهة أخرى، اعلن وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان أمس ان القوات العراقية قتلت 15 شخصاً واعتقلت تسعة آخرين في عملية مرتبطة بالمواجهات التي وقعت مع مقاتلين عراقيين في السابع من الشهر الجاري في بغداد. وكانت وقعت في 7 تموز معارك شوارع لحوالى اربعة ساعات قرب شارع حيفا في بغداد اسفرت عن مقتل عنصرين من الحرس الوطني وجرح 21. وذكر الشعلان ان "عملية مشتركة للحرس الوطني وعناصر وزارة الدفاع اسفرت عن مقتل 15 شخصا واعتقال تسعة آخرين". واضاف ان "المعتقلين قدموا معلومات قادتنا الى زعيم خلايا اجرامية". ولم يوضح ما اذا كانت الخسائر التي تكبدها المسلحون وقعت في 7 تموز او في الايام التي تلت هذا التاريخ. وفي الموصل قالت الشرطة انها قتلت رجلاً واعتقلت اثنين للاشتباه في مشاركتهم بقتل المحافظ اسامة كشمولة مع حارسيه أول من أمس. وشيع في الموصل جثمان المحافظ وسط اجراءات امنية مشددة. وشغل كشمولة، الاستاذ في كلية الزراعة في جامعة الموصل، منصب محافظ نينوى قبل اربعة اشهر مكان اللواء غانم سلطان البصو، وهو لا ينتمي الى اي تيار سياسي، وقد انتخبته جمعية اعيان ووجهاء في محافظة نينوى. الى ذلك، اعلن قائد شرطة كركوك اللواء تورهان يوسف ان اربعة اكراد بينهم طفل في الرابعة من العمر اصيبوا بجروح أمس بقذيفة هاون، في ثاني هجوم من هذا النوع في اقل من 12 ساعة. وقال يوسف ان "الهجوم استهدف مجموعة من الاكراد يحتلون مبان سابقة للجيش العراقي المنحل"، مذكراً بأنه الهجوم الثاني ضد اكراد في غضون 12 ساعة. وافادت الشرطة ان خمسة عراقيين من العائلة نفسها، بينهم طفل، قتلوا فيما اصيب اثنان آخران بجروح مساء الاربعاء بقذيفة هاون سقطت على سطح منزلهم اثناء نومهم في كركوك. وقال العقيد في شرطة كركوك كمران أحمد: "لا نعرف من أين أطلق الصاروخ وماذا كان يستهدف". ويقع المنزل في حي راحيماو الكردي في المنطقة الشمالية للمدينة قرب مفوضية الشرطة. من جهة اخرى قالت مصادر طبية في الشرطة العراقية ان خمسة عراقيين قتلوا وجرح 21 آخرون معظمهم من المدنيين أول من أمس في مواجهات بين مسلحين ومشاة البحرية الاميركية المارينز في مدينة الرمادي غرب بغداد. وفي مدينة كربلاء جنوببغداد قالت الشرطة ان شخصين قتلا بانفجارسيارة مفخخة عند منتصف ليل أول من أمس. وأوضحت ان السيارة انفجرت على مسافة نحو 500 متر من قاعدة تتمركز فيها القوات البلغارية، وقتل شخصان كانا بداخلها. وفي بغداد اغتال مسلحون أمس مترجمة عراقية تعمل مع القوات الاميركية. وذكر شهود ان المسلحين أطلقوا النار صباح أمس على المترجمة اثناء انتظارها امام البناية التي تسكن فيها في شارع حيفا. وكانت هذه المترجمة، التي تعرضت قبل اسبوعين لمحاولة اغتيال فاشلة، تلقت تهديدات بالقتل اذا لم تتوقف عن العمل مع القوات الاميركية. اعلنت مصادر في الشرطة ان قوات الحرس الوطني العراقي اعتقلت أمس 15 شخصا يشتبه في انهم شاركوا في عمليات تخريب في منطقة الاحرار 30 كلم غرب الكوت. واضافت المصادر نفسها ان مراكز للقوة المتعددة الجنسية تتواجد في المنطقة، من دون اعطاء تفاصيل عن طبيعة هذه "الاعمال التخريبية". واشار العقيد ربيع الربع، مساعد قائد شرطة محافظة واسط وعاصمتها الكوت، الى انه "تمت مصادرة كميات كبيرة من الاسلحة، بينها خصوصا 30 قذيفة هاون و25 قذيفة آر بي جي و25 كلاشنيكوف بالاضافة الى 15 كلغ من مادة تي ان تي". وفي النجف 160 كلم جنوببغداد نفى الشيخ علي سميسم، احد مساعدي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الأنباء التي تحدثت عن مهاجمة مسلحين من "جيش المهدي" مبنى مديرية الشرطة في المحافظة، وقال ل"الحياة": "يوجد تنسيق بين التيار الصدري ومحافظ النجف. والتشاور قائم بين الطرفين وتساهم عناصر من جيش المهدي في حفظ الامن داخل المدينة"، واكد ان دور عناصر "جيش المهدي" يقتصر على دعم دوريات الشرطة وتسهيل قيامها بعملها. وفي الحبانية 120 كلم غرب بغداد تعرضت القاعدة الاميركية صباح أول من امس لهجوم بقذائف الهاون، كما تعرض موقع آخر للقوات الاميركية في الصقلاوية شمال الفلوجة لهجوم مماثل بقذائف الهاون. على صعيد آخر، اعلن عبد الله جمال، المسؤول في شركة نفط الشمال ان انبوب النفط الذي يربط بين كركوك وجيهان المرفأ التركي على البحر المتوسط تعرض لتخريب صباح أمس سبب حريقاً مما ادى الى توقف الصادرات في المرفأ التركي. وأوضح ان "الانفجار حصل في منطقة تبعد تسعين كيلومترا غرب كركوك". وارتفعت سحب الدخان فوق المنطقة وشوهدت بحيرة من النفط المتسرب من الانبوب، فيما هرعت سيارات الاطفاء الى المنطقة. وقال مسؤولون ان مسلحين قتلوا حارساً عراقياً مكلفاً بحراسة خط لانابيب النفط قرب كركوك. وكان ناطق باسم شركة نفط الجنوب قال ان مهربين ثقبوا خط أنابيب للنفط في جنوبالعراق لمحاولة سرقة النفط الخام لكن الصادرات لم تتأثر بذلك. وأحدث المهربون ثقباً أول من أمس في الخط الذي يبلغ قطره 42 بوصة ويمتد لمسافة 50 كيلومتراً جنوب مدينة البصرة. الى ذلك، أفرجت القوات الاميركية عن حوالي 93 سجيناً عراقياً من سجن ابو غريب نقلوا الى القاعدة الاميركية في منطقة العامرية غرب بغداد قبل اطلاقهم. وعبر محمد حسن عن "فرحته بالخلاص اخيراً من العذاب" الذي تحمله في السجن، بينما قال سجين آخر: "فرحتي لم ولن تكتمل لان الآلاف من اخواني ما زالوا في السجن". وفي بغداد، اصدر "الحزب الاسلامي" بياناً شديد اللهجة، هاجم فيه القوات الاميركية لتسببها في مقتل احد اعضائه احمد عبد الهادي الراوي وزوجته في الطريق المؤدي الى الرمادي، عن طريق الخطأ.