ذكرت الشركة المروجة للفيلم الالماني "دير انترغانغ" السقوط الذي تدور احداثه حول الايام الاخيرة من حياة الزعيم النازي ادولف هتلر في برلين، ان اكثر من مئة الف شخص شاهدوا الفيلم في المانيا أول من أمس، وهي بداية وصفتها الشركة "كونستانتين فيلم ايه جي" بأنها "ممتازة". وقال عضو في مجلس ادارة الشركة توماس فريدل "شاهد الفيلم حتّى الآن اكثر من مئة الف. انه امر ممتاز". ويرتدي العدد اهمية اكبر كون فيلم المخرج اوليفر هيرشبيغل، لم يبرمج إلا عرضين يومياً في صالات السينما الالمانية، بدلاً من ثلاثة عروض، بسبب طوله ساعتان ونصف الساعة. وأشار توماس فريدل الى ان هناك 400 نسخة من الفيلم في الاسواق. والفيلم مستوحى من كتاب المؤرخ يواكيم فيست وذكريات سكرتيرة هتلر ترودل غانغ. وهو يرسم صورة عن الجانب الانساني لمن يعتبر من اكبر مجرمي التاريخ والذي يقوم بتمثيل دوره برونو غانز. وانقسمت آراء المؤرخين والصحافيين في شأن الفيلم. ورداً على سؤال لصحيفة "فرانكفورتر الغماينا تسايتونغ"، قال المؤرخ البريطاني يان كيرشو: "بين كل الافلام التي وصفت هتلر، هذا هو الاول الذي اجده مقنعاً. صوت برونو غانز كأنه صوت هتلر تماماً". وأخذ المؤرخ الألماني هانس مومسن على الفيلم انه لم يقدم عناصر تاريخية جديدة. وقال: "ان حصر التاريخ بقصص حول اشخاص لا يسمح بفهم الآليات التاريخية الكبيرة". وقال المستشار الالماني السابق هلموت كول رداً على سؤال لصحيفة "بيلد": "كان يفترض ان يصور الفيلم. وآمل بان يشاهده اكبر عدد ممكن من الناس". وبلغت تكاليفه 1305 مليون يورو 5،16 مليون دولار. وقد بيع حتى الآن الى اوروبا واليابان، ويأمل المنتجون بأن يوزع في اميركا الشمالية وبريطانيا بعد عرضه الثلثاء في مهرجان تورونتو السينمائي.