ذكر مؤرخ بريطاني أنه كان من المحتمل أن تلقي الولاياتالمتحدة قنبلة نووية على ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية كما فعلت مع اليابان في هيروشيما ونجازاكي. وقال المؤرخ إيان كيرشو / 65عاما/ الأستاذ في جامعة شيفيلد البريطانية في حديث لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد إن ألمانيا النازية كانت ستدخل في نزاع مع الولاياتالمتحدة لو كانت قواتها قد انتصرت على الاتحاد السوفيتي السابق في الحرب العالمية الثانية ، وهو الأمر الذي كان ينذر باحتمال إلقاء الولاياتالمتحدة قنبلة نووية على العاصمة برلين أو مدينة ميونيخجنوبألمانيا. ويرى كيرشو الذي ألف كتابا من مجلدين عن سيرة حياة الزعيم النازي الراحل أدولف هتلر أن بلاده حالفها الحظ أن ونستون تشرشل هو الذي كان يتولى منصب رئيس وزراء بريطانيا في الوقت الذي حققت فيه ألمانيا انتصارا سريعا في غرب أوروبا في أيار/ مايو و حزيران/ يونيو عام 1940وليس اللورد هاليفاكس الذي كان من الممكن أن يجري مفاوضات مع هتلر إذا كان في هذا المنصب، مشيرا إلى أنه كان من المحتمل في تلك الحالة أن تفقد بريطانيا السيطرة على أراضيها أو "تدعم بعد ذلك الهجوم الألماني على الاتحاد السوفيتي السابق". وفي كتابه الجديد المعنون "نقطة تحول - قرارات محورية في الحرب العالمية الثانية" والمتوقع أن ينضم قريبا إلى قائمة أكثر الكتب مبيعا في العالم مثل كتابه عن هتلر ، أشار كيرشو إلى أن ألمانيا لم تخسر الحرب نهائيا - كما يدعي بعض المؤرخين - عام 1943بعد هزيمتها في معركة ستالينجارد ، موضحا أن بوادر الهزيمة الحقيقة بدأت في كانون أول/ديسمبر عام 1941مع أزمة المعارك الدموية التي خاضتها ألمانيا في الجبهة الشرقية.